أكد ثلاثة أساتذة جامعيون بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير أنهم تعرضوا لهجوم داخل حرم المؤسسة أثناء ممارستهم لعملهم، خلال انعقاد اجتماع لجنة المداولات بإدارة المدرسة.
وأوضح الأساتذة، في مراسلة موجهة إلى رئيس جامعة ابن زهر، أنهم كانوا ضحية هجوم من طرف أربعة أشخاص، اقتحموا قاعة الاجتماعات حوالي الساعة الواحدة و20 دقيقة بعد الزوال من يوم 25 نونبر 2025، وشرعوا في الصراخ داخل القاعة، ما أحدث حالة من التوتر وسط الأطر الحاضرة.
وذكر المشتكون أن أحد الأساتذة تعرض للتهديد بالاعتداء الجسدي، مؤكدين أن ما جرى يمثل مسا بسلامتهم الجسدية والمعنوية، وبسمعة المؤسسة الجامعية التي يدرسون بها.
وجاء في المراسلة: إن “سلامتنا الجسدية أصبحت مهددة نتيجة المس المتعمد بسمعتنا وسمعة المؤسسة، ونتيجة عملية الشيطنة التي تقودها مجموعة من الجهات”، على حد تعبيرهم، معتبرين أن الظروف الحالية للعمل باتت تفرض تدخلا عاجلا لحمايتهم.
وطلب الأساتذة من رئيس الجامعة التدخل لتوفير الحماية القانونية لهم، استنادا إلى المادة 19 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، التي تنص على أن الإدارة ملزمة بحماية الموظفين من “التهديدات والاعتداءات والإهانات والتشنيع والسباب التي قد يتعرضون لها بمناسبة القيام بمهامهم”.
ويأتي هذا النداء في سياق تنامي النقاش حول ظروف العمل داخل بعض المؤسسات الجامعية، وضرورة توفير بيئة مهنية آمنة تحمي الأطر التربوية والإدارية أثناء مزاولة مهامهم.
