أزمة قطاع سيارات الأجرة بأكادير: الفدرالية الديمقراطية تحذر من “لوبيات الريع” وتدعو لتقنين النقل الذكي

أكادير والجهات


أصدرت الكتابة الجهوية لسائقي سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، التابعة لفدرالية النقابات الديمقراطية، بياناً تحذيرياً شديد اللهجة كشف عن تحركات “مشبوهة” تقوم بها جهات وصفتها بـ”لوبيات الريع” في قطاع سيارات الأجرة بأكادير.

و أشار البيان إلى أن هذه الجهات، المعروفة بسوابقها في احتکار المأذونيات وتهميش السائقين، تسعى للتدخل في عمل لجنة الدراسات التي كلفتها وزارة الداخلية بالإشراف على ملفات إصلاح القطاع، مما يمثل تهديداً لاستقلالية القرار المؤسسي.

و كشف البيان أن هذه التحركات تتزامن مع حملة تضليلية تستخدم شعارات زائفة، أبرزها “محاربة النقل الذكي”، في محاولة لكسب ود السائقين. لكن الكتابة الجهوية تؤكد أن غالبية السائقين المهنيين يطالبون بتقنين هذا النوع من النقل بشكل قانوني، لضمان المنافسة الشريفة ووضع حد للفوضى.

و ربط البيان بشكل مباشر بين هذه الجهات وكل المشاكل التي يعاني منها القطاع، مشيراً إلى أنها “نفسها التي كانت – ولا تزال – سبباً مباشراً في كل ما يعانيه القطاع من مشاكل وتجاوزات وخروقات، سواء عبر احتكار المأذونيات، أو استغلال النفوذ، أو تهميش السائقين المهنيين”.

و بناءً على هذا، أعلنت الفدرالية عن عدة مطالب أساسية ومنها رفضها القاطع لأي تدخل أو ضغط على لجنة الدراسات التابعة لوزارة الداخلية، والمطالبة بضمان استقلاليتها وشفافية عملها، كما نددت بمحاولات الهيمنة من جهات تسعى للعودة إلى المشهد عبر خلق البلبلة، فضلا عن تجديد المطالبة بتقنين النقل الذكي بشكل عادل وواضح لحماية مصالح السائقين.

الكتابة الجهوية لسائقي سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، التابعة لفدرالية النقابات الديمقراطية، دعت في ذات البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه كافة السائقين للوحدة واليقظة لصدّ محاولات التفرقة، وحملت الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن أي تطورات سلبية قد تقع في القطاع.

واختتمت الفدرالية بيانها بالتأكيد على التزامها بالدفاع عن كرامة السائقين ومكتسباتهم، والعمل على تحقيق إصلاح حقيقي يضع مصلحة السائق في المقام الأول.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً