أخنوش يهنئ المغاربة بالسنة الأمازيغية ويتعهد باستكمال مسار ترسيمها كلغة رسمية
تقدم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في مستهل المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 13 يناير الجاري، بتهانيه لكافة المواطنات والمواطنين بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2972.
وأعرب أخنوش عن متمنياته بأن تكون هذه السنة مباركة وميمونة، مشيرا إلى أن اللغة الأمازيغية هي واحدة من مظاهر الرصيد المشترك للمغاربة جميعا.
في هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة على الالتزام باستكمال مسار ترسيم الأمازيغية لغة رسمية للمملكة المغربية، ووضعها ضمن إطار عمل وطني واضح ومتناغم مع أحكام الدستور والإرادة الملكية الراسخة.
وأوضح أخنوش أن الحكومة ملزمة بتسريع الأوراش الاستراتيجية ذات الأولوية التي ينص عليها القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
وفي سياق متصل، شدد ذات المتحدث على ضرورة تعبئة الجهود والموارد البشرية واللوجيستية والمالية الكفيلة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل القطاعات الوزارية والمؤسسات، ودعم كل أنشطة تثمين الأمازيغية وحماية الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي بكل أشكاله وتعبيراته.
وأعلن أخنوش أن اللجنة الوزارية الدائمة المحدثة بمقتضى المادة 34 من القانون التنظيمي رقم 16-26، ستجتمع قريبا لتتبع ومواكبة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وللنظر في المخطط الحكومي المندمج من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي سيشكل خارطة طريق واضحة ومنسجمة لجميع القطاعات الحكومية خلال الولاية الحكومية الحالية.
وفي ذات السياق، أكد أخنوش أن الحكومة دشنت ولايتها بإجراءات جريئة وملموسة للنهوض بالأمازيغية، منها على وجه التحديد تخصيص 200 مليون درهم في قانون المالية لسنة 2022 لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مع الالتزام برفع السقف تدريجيا حتى بلوغ مليار درهم سنة 2025.
وأبرز أخنوش أن ما تبذله الحكومة من مجهودات في هذا الصدد يروم تحقيق المقاصد الدستورية والإرادة الملكية والطموحات الشعبية المتعلقة بهذا الورش الوطني الطموح، خاصة وأن الملك منذ اعتلائه العرش، حرص على إعطاء اللغة والثقافة الأمازيغية المكانة التي تستحقانها في بناء الهوية الوطنية، عبر توجيهاته النيّرة ومساندته الدائمة لهذا الرافد الوطني.