يحدو موظفي جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها أملٌ كبير في تحقيق الإنصاف، وذلك مع قدوم العامل الجديد للإقليم، السيد الحاج محمد سالم الصبطي. يتابع الموظفون خطواته باهتمام بالغ، خاصةً بعد أن لمسوا منه حزماً وانضباطاً خلال فترة إشرافه على إقليم اليوسفية، مما بعث في نفوسهم تفاؤلاً بمستقبل أفضل، بعد شعورهم بالإحباط جراء “تجاهل” العامل السابق لشكاواهم.
ويستند هذا الأمل إلى واقعة تعود إلى 13 مارس 2025، حيث تقدم عدد من الموظفين بشكوى مباشرة ضد أحد أعضاء المجلس الجماعي. وقد اتهموه بالتدخل المتكرر في الشأن الإداري، ووصل الأمر إلى حادثة اعتداء موثقة – حسب مصادر مطلعة – طالت مدير مصالح الجماعة.
وفي استجابة سريعة، وجه العامل الجديد مراسلة رسمية بتاريخ 18 مارس 2025 إلى رئيس المجلس الجماعي، طالباً منه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك امتثالاً للمادة 66 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.
ومع ذلك، وحسب تصريحات موظفين من داخل الجماعة، فإن رد فعل رئيس المجلس اقتصر على توجيه استفسار شكلي للمستشار المعني، بالإضافة إلى مذكرة تذكيرية لأعضاء المجلس بمقتضيات القانون. هذا الرد لم يضع حداً للتجاوزات المستمرة، حيث يواصل بعض الأعضاء – حسب الشهادات – ارتياد مكاتب الإدارة بشكل يومي دون صفة قانونية تخول لهم ذلك.
في ظل هذه الأوضاع، يعلق موظفو الجماعة آمالهم على تدخل السيد العامل الجديد لإعادة الاعتبار لمبدأ احترام الاختصاصات والفصل بين السلط. يهدفون من خلال ذلك إلى ضمان بيئة عمل سليمة داخل الإدارة الجماعية، ووضع حد لأي شكل من أشكال الضغط أو التدخل غير المشروع في مهامهم.
التعاليق (0)