يصل إلى 10درجات.. تحذيرات من زلزال مدمر بإسطنبول، والحكومة التركية تتحرك لمواجهة الخطر المحتمل

حذر خبير الزلازل ناجي غورور من احتمال وقوع زلزال تفوق قوته 10 درجات في إسطنبول، داعيا عمدة المدينة إلى الاستعانة بالعلم لتقليص الخسائر.
وأوضح الخبير التركي في تصريحات صحفية أن : “هناك فجوة زلزالية في إسطنبول، وعندما يتم سد هذه الفجوة سيحدث زلزال كبير ومدمر”.
وأضاف ذات المتحدث أن “شدة الزلزال ستصل في بعض المناطق إلى 10 درجات على مقياس ريختر”، مبرزا أن “العلم يتوقع حدوث زلزالين متتاليين، وبسبب شدتهما يمكن اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد”.
ووفقا للخبير نفسه، فإن “الجانب الآسيوي سيتأثر بنسبة أقل من الجانب الأوروبي بهذا الزلزال، خاصة في الأماكن القريبة من الساحل حيث سيكون قويا جدا”، مضيفا أن “شدة الزلزال ستنخفض إلى 9 درجات في الأجزاء الموازية للساحل ونحو المناطق الشمالية”.
ومن جهته، كشف علي بنار، الباحث في مرصد قنديلي لمراقبة الزلازل بإسطنبول، أن “هناك احتمالا كبيرا أن تتعرض هذه المدينة لزلزال قوي بسبب تحرك صدع شمال منطقة أناضول المستمر والذي يولد زلازل قوية”.
وأضاف ذات المتحدث : “سجلنا العام الماضي أكثر من عشرين ألف حدث زلزالي في المنطقة.. وعدة آلاف منها تجاوزت ثلاث درجات على سلم ريختر”، مبرزا أن “زلزالا سيضرب المدينة يوما ما وسيكون مدمرا”.
وسرعان ما تفاعل رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مع هذه التحذيرات، مؤكدا بدوره احتمال حدوث زلزال عنيف في هذه المدينة التي تضم حوالي 16 مليون شخص ومواقع تاريخية وأثرية عديدة.
وقال إمام أوغلو : “لا يمكن أن نستمر في العيش كما كنا نعيش في الماضي، لأن زلزالا قويا سيضرب في يوم ما إسطنبول، وهذا أمر لا محالة منه”.
وأضاف ذات المتحدث : “علينا أن نعيد بناء كل شيء ونستعين بالعلم للتخفيف من الخسائر المحتملة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 من شهر فبراير الماضي، والذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أسفر عن وفاة أكثر من 50 ألف شخص، كما أحدث دمارا في الممتلكات بقيمة مليارات الدولارات.
هذا، وقد باشرت السلطات التركية معاينة وتقييم المباني المتصدعة بعدد من المدن، بعد الدمار الكبير الذي خلفه زلزال كهرمان مرعش، فيما تعتزم اتخاذ إجراءات مشددة خلال عمليات البناء الجديدة، في ظل مخاوف متصاعدة من تبعات مماثلة في حال وقوع زلازل أخرى.
التعليقات مغلقة.