يابانيون يتفاجؤون بعد اكتشاف حقيقة مومياء يعبدونها منذ 300 عاما

تفاجأ يابانيون بعد اكتشاف حقيقة مومياء حورية كانوا يعبدونها منذ حوالي 300 عام.
وكانت مجموعة من الأساطير المتداولة في اليابان قد زعمت أن هذه المومياء لديها القدرة على منح الخلود، حيث قيل إن امرأة أكلت لحم حورية البحر، وعاشت زهاء 800 عام.
ووفقا لنتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة كوراشيكي اليابانية للعلوم والفنون، فقد تبين أن المومياء التي تم العثور عليها قبل ثلاثة قرون في المحيط الهادئ قبالة جزيرة شيكوكو، ما هي إلا مزيج من القطن والورق.
وأظهر فحص بالأشعة المقطعية أجراه العلماء على المومياء التي كانت محفوظة في معبد أساكوتشي، أن “ما بداخلها لم يكن سوى ورقا وقطنا وأشياء أخرى غير ذي قيمة، عكس ما كان يعتقده اليابانيون”.
وتعليقا على هذه الدراسة، قال الباحث هيروشي كينوشيتا : “لقد تفاجأنا بالنتائج النهائية للدراسة”، مضيفا : “بالعين المجردة يتهيأ لك أنك ترى مخلوقا نصفه السفلي جسم سمكة والعلوي قرد، ولكن النتائج أظهرت عكس ذلك”.
وأضاف ذات المتحدث : “لقد تبين لنا أن معظم الجزء العلوي من الحورية كان مصنوعا من القماش والورق والقطن”، مشيرا إلى أنه “تم استخدام جلد سمكة لتغطية الذراعين والكتفين والرقبة والخدين”.
وحسب الباحث نفسه، فإن “شعر الحورية هو من الثدييات، وأظافرها مصنوعة من الكرياتين الحيواني، بينما تم استخدام مسحوق الرمل أو الفحم الممزوج بمادة تشبه المعجون لطلاء الجسم”.
وشدد كينوشيتا على أنه “لم يتم العثور على هيكل عظمي للمومياء”، مبرزا أن “مثل هذه التماثيل تم تصنيعها قديما في مختلف أنحاء البلاد، بسبب افتتان اليابانيين بحوريات البحر”.
يذكر أن مومياء الحورية اليابانية كانت قد اكتسبت شهرة واسع خلال جائحة كورونا، حيث أظهرت عدد من الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي يابانيين وهم يتضرعون لها من أجل درء خطر الفيروس القاتل عنهم.
التعليقات مغلقة.