يشتكي العديد من المواطنين والمواطنات في مختلف المدن المغربية من هدير وضوضاء وفوضى مستعملي بعض الدراجات النارية والسيارات المعدلة، وهو الأمر الذي يصل في بعض الأحيان إلى مشادات واشتباكات تتطور في مجملها إلى نتائج غير محمودة العواقب.
وعلى ضوء ذلك، وجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع مثل هذه الممارسات الشادة.
في هذا السياق، توقف النائب البرلماني عند استفحال ظاهرة ضوضاء المحركات المعدلة للدراجات النارية والسيارات، مع ما ينجم عن ذلك من ضوضاء قوية وأصوات مزعجة في عدد من الشوارع.
واعتبر أومريبط أن “هذه السلوكات تستهدف حق المواطنين والمواطنات في التمتع بالسكينة والطمأنينة والبيئة السليمة”، في حين “تزداد خطورتها عند قيادة اليافعين والمراهقين لهذا النوع من الدراجات والسيارات، بشكل متهور خلال ساعات متأخرة من الليل، إذ يتم إيقاظ الأطفال والعجزة والمرضى وإقلاق راحة الجميع”.
وأضاف أومريبط أن “محدودية الإجراءات المتخذة من طرف المصالح المختصة، وغياب أساليب ردعية دقيقة ومقاربات زجرية فعالة، وضعف الحملات التوعوية في هذا الشأن، جعلت هؤلاء “السائقين” لا يكتفون بالخطر المتهور الذي يضعون فيه أنفسهم، بل يتنافسون في “إبداع” الأساليب المُحدِثة لأقوى وأشد الأصوات إزعاجا، كالتجول بشكل جماعي ونزع الكاتم الصوتي (الشاكمة)”.
وانطلاقا من هذه الوضعية غير السليمة، تساءل النائب البرلماني عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية للحد من ظاهرة “السياقة المتهورة” وما تحدثه الدراجات النارية والسيارات ذات المحركات المعدلة من ضجيج مزعج ومقلق لراحة المواطنين والمواطنات.