يتساءل الكثير من المغاربة عن الإجراءات التي ستقررها إسبانيا على خلفية الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بينها وبين المغرب، خاصة بعدما دعا زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو، إلى فرض تأشيرة “شنغن” على كل المغاربة لدخول سبتة ومليلية المحتلتين.
في هذا السياق، دعا زعيم أكبر أحزاب المعارضة في إسبانيا خلال زيارته لمدينة سبتة المحتلة، أمس الخميس 3 يونيو الجاري، إلى إلغاء استثناء “شنغن” من دخول سبتة ومليلية.
وأضاف كاسادو أن الوقت قد حان لفعل ذلك، وإجبار كل المغاربة الذين يرغبون في ولوج المدينتين على الحصول على تأشيرة “شنغن” قبل دخول التراب الأوروبي.
وفي سياق متصل، دعا كاسادو السلطات الإسبانية إلى ” تعزيز وجود الشرطة الوطنية والحرس المدني في كلتا المدينتين، وإرسال مزيد من الجنود ومعدات الجيش للحفاظ على سلامة الحدود”.
وبالإضافة إلى ذلك، اقترح زعيم الحزب الإسباني “تجديد ثكنات وقواعد الجيش والأجهزة الأمنية والبنية التحتية الحدودية والبنى التحتية للموانئ”.
الأحزاب المغربية كان لها رأي آخر في هذا الموضوع، حيث دعا نور الدين مضيان، رئيس الكتلة النيابية لحزب الاستقلال إلى “تحرير الأراضي المغربية التي يحتلها الإسبان، والتي تشمل سبتة ومليلية المحتلتين، والجزر الجعفرية والجزر المرتبطة بهما بالبحر الأبيض المتوسط”.
وعلاوة على ذلك، صرح رئيس الكتلة النيابية للحزب الأعرق في تاريخ البلاد، بأن الوقت قد حان كي “يفتح المغرب ملف الأراضي المحتلة مع إسبانيا، ويسترجعها”.
وفي جانب آخر، تتواصل اجتماعات مسؤولين مغاربة على أعلى مستوى في البلاد، وذلك من أجل اتخاذ موقف بخصوص الأزمة مع إسبانيا.