Agadir24
الجريدة الإلكترونية الأولى في الجنوب

تزنيت: نقابي يتهم الرحيوي بالحشوية الإدارية

أكادير24 | Agadir24

 

يبدو أن مسلسل الصراع الذي تدور رحاه بين المدير الإقليمي للتعليم المهدي الرحيوي والمساعد التقني أحمد الشافعي سيعمر طويلا خصوصا وأن الرحيوي يبدع كل يوم أنماطا جديدة في ما يسميه الشافعي بالخروقات الإدارية التي تستهدف استقراره المهني والاجتماعي.

في هذا السياق، أكد المساعد التقني بأن كثيرا من الخروقات شابت شهادة اعتمار سكن وظيفي التي طلبها من مديرية تزنيت، حين تقدم بطلب عبر السلم الإداري إلى المدير الاقليمي للتعليم للحصول على هذه الشهادة، إلا أنه تفاجأ بتضمنها لأخطاء مادية و أخرى موضوعية مقصودة أفقدتها قيمتها الإدارية ، مما دفعه لتقديم تظلم في حينه عبر السلم الإداري .

والجديد في الموضوع الآن ،هو أن المديرية أرسلت إلى الشافعي وثيقة جديدة (مصححة) تم إصدارها بتاريخ 11أبريل لكنها بقيت حبيسة مكاتب المديرية شهرا كاملا ولم تصله إلا يوم10 ماي كما هو مدون في دفتر تسلم المراسلات ،و ما يميز الوثيقة (الجديدة ) عن القديمة هو تصحيح رقم التأجير فقط ، مع احتفاظها بالحشو الزائد والجمل التشهيرية في حقه ما يجعلها فاقدة للقيمة الإدارية.

فلا زالت الشهادة تتضمن مجموعة من العبارات التي لا علاقة لها بشهادة الاعتمار ، يقول احمد الشافعي ،إذ من المفروض أن تتضمن الشهادة واقعة مادية تتمثل في اعتماره للسكن الوظيفي لمدرسة الوفاء من عدمه ،وهذا الحشو يؤكد شخصنة غير مسؤولة للسيد المدير الاقليمي وسلوكا بعيدا عن العمل الإداري الجاد، فالحياد والموضوعية خاصية أساسية من خاصيات الوثيقة الإدارية، والحال أن السيد المدير الاقليمي يعلم يقينا أن القضاء الإداري للمحكمة الإدارية بأكادير قضى بإلغاء قرار النقل من أجل المصلحة من خلال الحكم عدد 4593 الصادر بتاريخ 02/11/2022 في ملف الالغاء عدد 3408/7110/2022، كما قضى بإلغاء قرار إفراغ السكن الوظيفي من خلال الحكم عدد 488 الصادر بتاريخ 31/01/2023 في ملف الالغاء عدد 3668 /7110/2022.

وشدد احمد الشافعي على المدير الاقليمي حتى يكون موضوعيا ومحايدا -إن كان ضروريا تضمين تلك الوقائع في صلب الشهادة- أن يضمن شهادة الاعتمار الأحكام القضائية آنفة الذكر نظرا لحجيتها القانونية، لكن سلوكه أقرب إلى الانتقام والعقوبة والتوظيف السلبي للإدارة وأدواتها في تصفية حسابات ضيقة وهذا مجاف للأعراف الإدارية ولأبجديات العمل الإداري السليم على حد قول الشافعي.

في ذات السياق صرح سعيد رحيم النائب الثاني للكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية التوجه الديمقراطي بتزنيت لأكادير 24، أن الرحيوي اليوم أبدع جنسا جديدا في المراسلات الإدارية ، ألا وهو “الحشوية الإدارية” شبيهة بنفس آليات تفكير الحشوية السلفية، وأنهم كفاعلين نقابيين طيلة الموسم الدراسي الحالي والمنصرم ، لم يكونوا أمام ملف يحمل صبغة نقابية فقط، بل أمام قضية وخرق سافر للقانون وأخلاقيات العمل الإداري من طرف المهدي الرحيوي، وأمام تضخم ” أنا إدارية” و ممارسات إدارية سادية تؤمن بمنطق “الغلبة”، و”الحرابة” بقطع الطريق على الشافعي في عمله وسكناه و وثائقه الإدارية..ويمعن في التنكيل النفسي والاجتماعي بمساعد تقني لايملك سوى إرادة مقاومة سيزيفية..وأضاف الناشط الحقوقي والنقابي ، أنه للأسف يبدو أن الرحيوي ليس وحده داخل المديرية الذي يصنع مسلسل التنكيل بالشافعي ، بل نجح في تأسيس “مدرسة رائدة” داخل المديرية استقطب إليها من كان من المفترض احتراما لتاريخهم ، أن لايكونوا أداة في تسمين وتصريف قرارات الرحيوي…وختم سعيد رحيم تصريحه قائلا “قد تكون مهام الحياة الإدارية غير عادلة ، ولكن دورة الحياة الإدارية عادلة،لأن هناك من سيغادرها بنبل واحترام ، وهناك من ستلفظه الحياة الإدارية ببؤس وانحدار..والفارق تصنعه القيم والمبادئ والمروءة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.