كشف مجموعة من الفلاحين أن زملاءهم الذين ينتجون البطيخ الأحمر بإقليم طاطا بجهة سوس ماسة، وأيضا بزاكورة وكلميم يتجهون نحو الهجرة إلى موريتانيا والسنغال بغرض الاستقرار فيها، وذلك بعد قرار السلطات تقنين هذه الزراعة بعدد من مناطق المملكة.
وأوضح هؤلاء أن المزارعين الذين كانوا يستغلون أراضي شاسعة تصل إلى 300 هكتار، هم المعنيون بهذه الخطوة، وذلك بعد تقليص حجم الأراضي الزراعية التي يتم استغلالها في “مناطق الدلاح” بكل من طاطا وزاكورة وكلميم.
وأضافت ذات المصادر أن مجموعة من الفلاحين كانوا قد هاجروا في وقت سابق إلى موريتانيا لخوض غمار تجربة زراعة “الدلاح” بها، حيث حفز نجاح هذه الخطوة زملاءهم على اللحاق بهم بشكل جماعي، فيما اختار آخرون الهجرة نحو الأراضي السنغالية.
وتعتبر الأراضي الخصبة بكل من موريتانيا والسنغال فضلا عن الموارد المائية المتاحة طيلة السنة من أهم العوامل التي أسالت لعاب منتجي “الدلاح”، بعدما باتت زراعتهم هذا المنتوج بالمغرب مقيدة بسبب الإجهاد المائي غير المسبوق الذي تعرفه المملكة وقلة التساقطات المطرية.
وتجدر الإشارة إلى أن عمال الأقاليم سالفة الذكر كانوا قد أصدروا قرارات تقيد زراعة البطيخ الأحمر والأصفر بهدف الترشيد الأمثل لاستعمال المياه، وهي القرارات التي عهد بتنفيذها إلى السلطات المختصة بالجماعات الترابية المعنية.
ويشار أيضا إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أصدرت تعليمات بشأن ترشيد استعمال المياه على مستوى الأقاليم المعنية بزراعة البطيخ، نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية وتوالي سنوات الجفاف.