تستعد شركة الطاقة البولونية “Green Capital” لإطلاق مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 8 جيغاواط في مدينة الداخلة، كبرى حواضر الصحراء المغربية، خلال السنوات الخمس المقبلة.
وحددت هذه المجموعة الرائدة في إنتاج الطاقات النظيفة في بولونيا، وخاصة الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، الموقع الذي سيقام فيه مشروعها في الداخلة، كما أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الغلاف المالي المخصص له.
ويأتي هذا بعدما أبدت المجموعة التي سبق وافتتحت فرعا لها في المغرب، وتحديدا في الدار البيضاء، اهتمامها بتوسيع دائرة استثماراتها في المملكة، وذلك على غرار العديد من الفاعلين الدوليين في قطاع الطاقات المتجددة.
مشاريع أخرى رائدة
أكد حسام أبو عثمان، مدير فرع “Green Capital” بالمغرب، أت المجموعة البولونية أُعجبت بإمكانات المملكة الهائلة في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما ألهمها مناخ الأعمال القريب من أوروبا.
وأكد أبو عثمان أن المجموعة تتطلع إلى إقامة مشاريع أخرى في مجال طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية، من خلال فرعها “كرين كابيتال نيو تكنولوجي”، في إطار القانون رقم 13.09 المتعلق بالطاقات المتجددة، حيث يسمح هذا القانون لأي شخص طبيعي أو اعتباري، من القطاع العام أو الخاص، بتطوير وتصميم وإنتاج وبيع الكهرباء للمستهلك المباشر في المملكة.
وأبرز ذات المتحدث أن المجموعة تهدف إلى إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة وبيعها للمصنعين عبر كابلات الجهد المتوسط، إذ تركز في الوقت الحالي على جهات طنجة والشرق ومراكش-آسفي لإقامة هذه المشاريع، وكذلك مناطق تازة وفاس والعيون، خاصة فيما يتعلق بمصادر الرياح.
ووفقا لذات المسؤول، فإن المجموعة هي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على دراسات الجدوى في الميدان في المناطق سالفة الذكر، قبل البدء في عملية الاقتناء وتقديم طلبات الترخيص من وزارة الانتقال الطاقي.
إقامة شراكات محلية
كشف حسام أبو عثمان أن المجموعة تركز على إقامة شراكات محلية من أجل توفير الميزانيات اللازمة لتمويل المشاريع سالفة الذكر.
وكشف ذات المتحدث أن المجموعة تجري حاليا مفاوضات مع فاعلين محليين لتشكيل شراكات في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن المشاركة في قمة الطاقة العالمية (World Power-to-X Summit) التي تم تنظيمها يومي 19 و 20 شتنبر في مراكش، مكنت المجموعة من من تحديد مجموعة من الشركاء المحتملين.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة “Green Capital” تنشط في مجال إنتاج الطاقات، حيث تندرج معظم مشاريعها الحالية في إطار استراتيجية التوسع الدولي التي بدأتها منذ عام 2022 بمشاريع خضراء في كل من القارة الإفريقية والآسيوية، وذلك عقب إشكاليات الطاقة التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية في العديد من الدول، دافعة إياها للبحث عن مصادر أخرى للطاقة.