شاركت عائلة الشاب ضحية الانفجارات التي شهدتها مدينة السمارة في 28 أكتوبر 2023، في وقفة احتجاجية نظمت يوم أمس الثلاثاء 14 نونبر الجاري أمام البرلمان، تنديدا بـ”الأعمال الإرهابية التي نفذتها جبهة البوليساريو بالمدينة”، والتي راح ضحيتها شخص وجرح 3 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
في هذا السياق، أعربت والدة الضحية عن شكرها لجميع المسؤولين وللمغاربة خارج الوطن وداخله على وقوفهم إلى جانب العائلة في هذا المصاب، مطالبة السلطات بـ”التدخل لتمكينها من رؤية ابنها الآخر، المتواجد في فرنسا، والذي يمر بحالة نفسية مزرية بعد سماع خبر وفاة أخيه”.
وأكدت والدة الشاب أن “ابنها كان يتكفل برعاية أخيه بفرنسا بسبب المرض النفسي الذي يعاني منه، كما كان يعيل عائلته المتواجدة بالمغرب، والمكونة من والديه وإخوته”، مشيرة إلى أنه “كان مرضي مع والديه ومع الجميع”.
ومن جهته، أفاد والد الضحية بأن ابنه “كان قادما في عطلة من الديار الفرنسية حيث قضى أسبوعا مع أسرته في الغرب، قبل أن يتوجه إلى السمارة ليزور خالته التي ربته في صغره، ليلاقي هناك حفته بقذيفة من جبهة البوليساريو الإرهابية”.
واعتبر ذات المتحدث أن البوليساريو “مجرد عصابة”، مؤكدا على وقوفه وراء جلالة الملك، وأن “الصحراء ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها رغم أنف البوليساريو”.
هذا، وخلصت عائلة الضحية إلى أن الوقفة التي نظمتها أمام البرلمان هي من أجل المطالبة بحق الهالك الذي وصفته بأنه “شهيد الوطن” ودعوة إلى إنصافه، وكي يعرف العالم أن “البوليساريو جماعة إرهابية تقتل المدنيين المغاربة”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد في تعليق له على الانفجارات التي شهدتها مدينة السمارة بأن “هدف المغرب ليس التصعيد ولكن التصرف بحكمة”.
وقال وزير الخارجية خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمقيمين بالخارج بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “المغرب هو من يحدد متى وكيف سيتم الرد على الهجمات التي استهدفت المدنيين بالسمارة”.
التعاليق (0)