سجلت أسعار لحوم الغنم ارتفاعا واضحا لتصل في بعض محلات الجزارة وفي الأسواق الكبرى إلى 130 درهما في ظرف أسبوعين فقط، نتيجة الإقبال المرتفع عليها قبيل عيد الأضحى، موازاة مع العرض المنخفض منها.
ومن المتوقع، حسب مهنيي القطاع، أن يستمر هذا الارتفاع في الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب احتفالات العيد، رغم أن المجازر الحضرية ومحلات الجزارة ستظل مفتوحة خلال هذه المناسبة الدينية.
وسجل ذات المهنيين أن خوف بعض المواطنين من احتمال إغلاق المجازر الحضرية خلال العيد، دفع العديد من الجزارين إلى التسريع في عمليات الذبح، كما أن بعض المواطنين أقدموا على ذبح الأضاحي قبل يوم العيد، ما أدى إلى اضطراب في السوق، وأسهم في رفع الاسعار.
ووفقا لهؤلاء، فقد ساهم الإقبال الكبير من طرف المواطنين في خلق هذه الأزمة بسلوك استهلاكي يتناقض مع قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة، معتبرين أن أثمنة اللحوم الحمراء أصبحت فوق القدرة الشرائية للمستهلك البسيط.
وعلى الرغم من الإقبال المسجل، لا يزال التذمر سيد الموقف في صفوف العديد من المواطنين المستائين من استمرار ارتفاع أسعار اللحوم، مؤكدين أن ذلك أثر سلبا على قدرتهم الشرائية، في حين طالبوا الوزارة الوصية بالتدخل لإيجاد حلول مناسبة تمكن المواطن البسيط من اقتناء ما يلزمه من اللحوم الحمراء بأثمنة منخفضة.
ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه أسعار الأغنام بدورها زيادة بنحو 1000 درهم في الرأس الواحد، بعدما عرفت انخفاضا ملموسا عقب القرار الملكي الهادف إلى إعادة تشكيل قطيع الماشية الذي تأثر بسبب توالي سنوات الجفاف.
التعاليق (0)