قرر طلبة كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب تنظيم مسيرة وطنية بيضاء يوم الجمعة 19 يناير الجاري، من أمام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى ساحة البرلمان، وذلك رفضا لما أسموه بـ”الوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل منظومة التكوين الطبي والصيدلي بالكليات العمومية بالمغرب”.
وتأتي هذه المسيرة بعد مرور ما يقرب من شهر على دخول الطلبة في إضراب مفتوح، شمل الدروس النظرية والتداريب الاستشفائية، حيث أكد الطلبة أن الاحتجاجات في كليات الطب والصيدلة ناتجة عن تراجع الوزارتين الوصيتين عن الحوار بدل الاستجابة للملف المطلبي.
وحسب ما أوردته اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في بيان لها، فإن هذه الخطوة التصعيدية تأتي ردا على نهج الوزارتين المعنيتين سياسة الآذان الصماء والمماطلة، بدل الاستجابة المستعجلة والجادة للملف المطلبي المشروع ليعود الطلبة لمكانهم المعهود بمدرجات الكلية والمستشفيات الجامعية.
وحسب ما أورده بيان اللجنة، فإن كلا من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قامتا بطرح مقترح محضر اتفاق مبني أساسا على وعود تم تقديمها في اجتماعات سابقة دون العمل على تنزيلها بشكل فعلي، وتجديد إعطاء أسقف زمنية لا تخرج من إطار مقاربة التأجيل الممنهجة منذ سنتين”.
وفي سياق متصل، عبر الطلبة عن “رفض هذا المحضر بالإجماع المطلق”، لافتين إلى أن “مقاطعة امتحانات الأسدس الأول كانت ناجحة بنسبة 100% بكافة كليات الطب والصيدلة العمومية الإحدى عشرة”، وهو ما اعتبروه “سابقة في تاريخ الجامعات المغربية”.
هذا، وجدد الطلبة انتقادهم القرار الوزاري القاضي بـ”تقليص سنوات التكوين الطبي من 7 إلى 6 سنوات والرفع المستمر من عدد الوافدين الجدد وجودة التكوين”، إضافة إلى “انعدام معطيات قطعية ورسمية بخصوص السلك الثالث، وأي التزامات مباشرة ومحددة بخصوص الوضعية الاجتماعية والمادية للطلبة”.
وخلصت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة إلى أن الدافع الوحيد لنضال الطلبة هو حسهم الوطني وغيرتهم على التكوين وعلى صحة المواطن المغربي.