تعيش ساكنة دوار تمسال التابع لجماعة إيموزار إداوتنان ضواحي أكادير من عزلة شبه تامة، بسبب الوضع الكارثي للطريق الوحيدة التي تربطها بالعالم الخارجي، والتي تحولت إلى مجرد مسلك ترابي متآكل يصعب حتى على الراجلين عبوره.
وبحسب إفادات الساكنة، فإن الأمطار الأخيرة زادت الطريق الحيوية، التي تربط دوار تمسال بمحيطه تدهورا، ما جعل الساكنة تعيش واقعا مريرا، خاصة في ظل التوقف المضطرب لوسائل النقل المعروفة بـ”العتاقة” عن الخدمة، بسبب عدم قدرتها على المرور وسط الغبار والحفر العميقة.
ووفقا للإفادات ذاتها، فإن تلاميذ المؤسسات التعليمية والمرضى وكبار السن هم أول من يدفع ثمن هذه العزلة، إذ يواجه هؤلاء مصاعب شتى في الوصول إلى المؤسسات التعليمية، أو التوجه نحو المستشفى، ناهيك عن قضاء أي خدمة أخرى مستعجلة.
وأكد عدد من سكان الدوار أن الطريق المتدهورة لم تعرف أي إصلاحات منذ سنوات، رغم النداءات المتكررة الموجهة للمصالح المعنية، وهو ما يزيد من الإحساس بـ “التهميش” و “اللامبالاة” التي يشعر بها سكان الدوار.
وفي خضم هذا الوضع، تتعالى صرخات الساكنة للمطالبة بتدخل عاجل لوضع حد لحالة العزلة التي تخيم على الدوار منذ مدة، وذلك من خلال إرسال جرافة لتسوية الطريق مؤقتا إلى حين إصلاحها بشكل جذري.
التعاليق (0)