أخبار وطنية

رسم التضامن يثير الجدل: هل أصبح جيب المواطن الحل الوحيد للأزمات؟


وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني انتقادات قوية للحكومة بعد مصادقتها على مشروع مرسوم يفرض “رسم التضامن ضد الوقائع الكارثية”. هذا القرار، الذي يهدف إلى تعزيز تمويل صندوق مواجهة الكوارث، أثار حفيظة التامني التي اعتبرته “حلاً سهلاً” يثقل كاهل المواطنين.

تفاصيل القرار والانتقادات الموجهة للحكومة
يأتي مشروع المرسوم رقم 2.24.1123 لتعديل مرسوم سابق، بهدف إقرار رسم شبه ضريبي جديد يخصص لصالح صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية. وقد أوضحت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح أن هذا الرسم يندرج في إطار قانوني يهدف لدعم موارد الصندوق لمواجهة تداعيات الكوارث. كما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الهدف هو تعزيز آليات التمويل لمواجهة الحوادث الطارئة.

في المقابل، ترى النائبة فاطمة التامني أن الحكومة تتجه مجدداً نحو “جيوب المغاربة” بدلاً من الكشف عن مصير الأموال المخصصة لصناديق سابقة مثل “صندوق الكوارث”، “صندوق الزلزال”، و”صندوق كورونا”. وأضافت في تدوينة على فيسبوك أن غياب الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة يعمق أزمة الثقة بين المواطنين والدولة.

بدائل أكثر إنصافاً
تؤكد التامني أن ما يحدث يعكس إصراراً على “الجبايات غير العادلة”. ودعت الحكومة إلى التفكير في حلول مستدامة وأكثر إنصافاً لتمويل الصندوق، مثل فرض ضريبة على الثروة. ترى التامني أن هذا البديل سيعزز موارد الدولة دون تحميل المواطنين العاديين عبء تمويل مواجهة الأزمات.