كشفت أحدث بيانات مكتب الصرف عن قفزة نوعية في الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) في المغرب، ما يؤكد جاذبيته المتزايدة كوجهة استثمارية رئيسية. فخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، بلغت إيرادات هذه الاستثمارات حوالي 30.4 مليار درهم، مسجلة بذلك أداءً قوياً وتصاعدياً.
ويُعزى هذا النمو الملحوظ إلى ارتفاع صافي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 25.6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليقترب من 17 مليار درهم. هذه الزيادة تعكس ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المغربي وتوقعاتهم الإيجابية لمستقبله.
بفضل هذا الأداء القوي، أصبح المغرب في طريقه لتحطيم رقمه القياسي السابق المسجل في عام 2018، والذي بلغ 46 مليار درهم، مع إمكانية الوصول إلى مستوى تاريخي جديد عند 50 مليار درهم. هذا الإنجاز يعزّز من مكانة المملكة كبيئة جاذبة للاستثمار ويدعم متانة اقتصادها الوطني.
وعلى الرغم من ارتفاع المصروفات المرتبطة بالاستثمارات بنسبة 28.3%، إلا أن التراجع الطفيف في الاستثمارات المغربية المباشرة في الخارج لم يؤثر على الصورة الإيجابية، بل يؤكد على أن زخم الاستثمار حاليًا يتركز في الداخل، مما يسهم في دعم احتياطيات النقد الأجنبي ويعزز من قوّة الاقتصاد.