قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة تيزنيت وضع الصحفي محمد بوطعام رهن الاعتقال، اليوم الثلاثاء 4 ماي الجاري، وذلك على خلفية الشكاية التي تقدم بها ضده المدعو “بوتزكيت” بتهمة السب والقذف والتشهير.
في هذا السياق، جرى تحديد يوم الخميس 06 ماي الجاري ، كتاريخ لعقد جلسة محاكمة “بوطعام”، وذلك بعد استدعائه من طرف الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت، واستماعها إليه صباح اليوم الثلاثاء قبل إحالته و تقديمه على أنظار وكيل الملك بابتدائية تيزنيت.
هذا، وأفاد دفاع محمد بوطعام، بأن هذا الأخير قرر الدخول في إضراب عن الطعام على خلفية اعتقاله.
وكان “بوطعام” قد كشف مؤخرا عن أنه توصل بمعلومات من طرف مجموعة من ضحايا ”مافيا العقار التي يتزعمها المشتكي” مفادها، حسب تعبيرهم ، أن “بوتزكيت” كلما التقى بأحد الضحايا إلا ويهدده ويخبره أن ” بوطعام قريبا سيكون في السجن وأن الدور سيأتي على باقي الضحايا”.
وأكد “بوطعام” أن الشكاية التي تقدم بها “بوتزكيت” وضعها مباشرة بعد الفيديو الذي صوّره مؤخرا، و الذي أكال فيه مجموعة من التهم في حق مجموعة من الضحايا.
وأوضح ” بوطعام ” أن النيابة العامة تتعامل مع “بوتزكيت”
بشكل سماه “تفضيليا” ، مشيرا إلى أن هذا الأخير وضع شكايات جديدة ضد مجموعة من الأشخاص مستعينا بشهود الزور كعادته، على حد قول بوطعام.
من جهة أخرى ، شدّد الزميل ” بوطعام ” على أن شكايات “بوتزكيت” لم يسلم منها عدة ضحايا، منهم قضاة و محامون و رجال شرطة ودرك و مفوضون قضائيون، حيث يعمد إلى كيل السباب لهم في فيديوهات منشورة على اليوتوب إضافة الى جر بعضهم إلى ردهات المحاكم لممارسة الضغط النفسي عليهم .
وفي مقابل ذلك ، أكد ”بوطعام ” أن عدة شكايات قدمت ضد “بوتزكيت” إلى نفس النيابة العامة بتزنيت ، ظلت رهن الحفظ دون مبرر قانوني وجيه ”.
ولم يفت لذات المتحدث أن يشير إلى كون هذه التحركات لــ “بوتزكيت” تأتي أياماً قليلة قبل استنطاقهم تفصلياً من طرف قاضي التحقيق باستئنافية أكادير في قضية “إبا يجو “، أي بعد مرور سبع سنوات و الضحية “إبا يجو” لازالت لم تحظ بإنصاف القضاء بعد طردها من منزلها و وفاة زوجها .
وشدّد ” بوطعام ” على أن “بوتزكيت” يسعى بكل الوسائل إلى إسكات كل صوت يفضح أساليبه في الايقاع بضحاياه مستعملاً علاقاته التي يزعم أنه نسجها مع عدة مسؤولين .