تمكنت السلطات المحلية بإقليم برشيد مؤخرا من تفكيك مصنع سري متخصص في إنتاج العسل في ظروف غير صحية وترويجه في الأسواق.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فإن مداهمة المستودع السري أسفرت عن حجز كمية من العسل، الذي تبين أنه لا يستجيب لشروط الصحة والسلامة.
وأوضحت ذات الجريدة أن صاحب المستودع، الذي يوجد في حالة فرار، اختار إنتاج العسل دون التوفر على رخصة المزاولة وترويجه رغم كونه غير صالح للاستهلاك، مستغلا في ذلك مناسبة رمضان التي تشهد إقبالا كثيفا على هذا المنتوج، وذلك بغية تحقيق الربح السريع على حساب صحة المستهلكين.
وأورد ذات المصدر أن كميات العسل المضبوطة مجهولة المصدر، إذ يتم استقدامها من قبل صاحب المستودع والتكفل بإعدادها وتوجيهها للتسويق عن طريق تعبئتها في قارورات مختلفة الأحجام، ثم توزيعها على عدد من المحلات التجارية المختصة في صناعة الفطائر و”الشباكية”.
هذا، وقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة داخل المستودع عن حجز كميات من العسل معبأة في براميل كبيرة، فضلا عن معدات التصنيع والتلفيف التي تستعمل لترويج هذا المنتوج بعيدا عن المساءلة.
ودخلت النيابة العامة على خط هذا الموضوع، حيث أمرت بإتلاف البضاعة المحجوزة حتى لا يتم ترويجها في الأسواق مع إغلاق المستودع السري، فيما باشرت عناصر الشرطة بحثا لكشف ملابسات هذه القضية والظروف المحيطة بها، وتحديد مصدر العسل المحجوز وامتدادات توزيعه، لإيقاف كافة المتورطين، بمن فيهم مالك المنشأة السرية وشركاؤه.