تصنيف قصبة إنزكان تراثا وطنيا، وجمعيون يوضحون:

بمناسبة تصنيف قصبة إنزكان في عداد الآثار بمقتضى قرار وزير الثقافة تحت رقم 3224.16 بتاريخ 24 أكتوبر 2016 والصادر بالجريدة الرسمية، أصدرت جمعية إتحاد كسيمة مسكينة للتنمية والتراث بإنزكان بلاغا صحفيا تستعرض فيه مختلف المراحل التي مر منها ملف تصنيف قصبة إنزكان كتراث وطني:
– صدر عن اليوم دراسي المنظم من طرف مركز وادي سوس للدراسات والخدمات حول: “المخطوطات والوثائق والبحث العلمي” في 5 مارس 2011 توصية تدعو إلى تثمين قصبة إنزكان وتصنيفها كتراث معماري وطني.
– وبناء على هذه التوصية اتفقت الجمعيات الثقافية والاجتماعية بإنزكان بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات على تشكيل تنسيقية المجتمع المدني بإنزكان يوم الاثنين 5 مارس 2012، والتي ترأسها مركز وادي سوس للدراسات والخدمات، وضمت جمعية فونتي للذاكرة والتراث، وجمعية أمل أسايس العتيق، وجمعية مالك بن أنس، وجمعية شرفاء تراست، وجمعية العهد الجديد للتنمية الاجتماعية، وجمعية تايوغت للثقافة والتنمية الاجتماعية، وجمعية تكَمات كسيمة. وقامت التنسيقية بجمع مختلف الصور والوثائق التي تعرف بتاريخ قصبة إنزكان وبوضعها الإداري والقانوني. كما أنها وضعت استمارة ووزعتها على سكان المدينة بهدف إشراكهم في وضع تصور لتثمين قصبة إنزكان كتراث وطني.
– قدمت خلاصة الاستمارات التي كانت تنسيقية المجتمع المدني قد وزعتها على سكان المدينة في يوم دراسي نظمه مركز وادي سوس للدراسات والخدمات، حيث اعتبر %73 من المستجوبين قصبة إنزكان معلمة تاريخية، في حين يعتبرها %14 بناية قديمة، أما %13 فتمثل لهم مركزا إداريا. وقد عبر أغلب المستجوبين عن رغبتهم في إدخال قصبة إنزكان ضمن التراث الحضاري المغربي، وتثمينها من خلال فتحها كمزار للساكنة ولضيوف المدينة. ولتحقيق هذا الهدف، اقترح %35 من المستجوبين إقامة متحف تراثي ضمن أروقة القصبة، وفضل %30 إقامة رواق للعروض والمعارض وقاعة للندوات، أما %20 فيقترحون إنشاء خزانة للمخطوطات ومركز للتوثيق، فيما يفضل %12 إنشاء مجمع للصناعة التقليدية ضمن أروقة القصبة. ولتحقيق ذلك اقترح %41 من المستجوبين ضرورة تنظيم ندوات تحسيسية بغية التعريف بالقصبة وبأهميتها التاريخية والتراثية، وعبروا عن رغبتهم في ضرورة تصنيفها ضمن التراث المعماري الحضاري المغربي، أما %26 فقد اقترحت توظيف الإعلام والصحافة لغاية تعبئة كل المسؤولين والفاعلين السياسيين والجمعويين والساكنة للدفاع عن هذه المعلمة التاريخية وحفظها من الاندثار والنسيان، أما %24 ففضلوا اللجوء إلى العرائض المطلبية للدفاع عن القصبة، في حين ذهب %9 في اتجاه تبني أشكال نضالية أخرى.
– يوم الخميس 10 ماي 2012 عقد ممثلوا تنسيقية المجتمع المدني بإنزكان إجتماعا مع نائب رئيس الجماعة الحضرية لإنزكان ورئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بأكادير. وأكد خلال اللقاء ممثل مديرية الثقافة عن دعمه لملف تصنيف قصبة إنزكان كتراث وطني. وتم الاتفاق خلال الاجتماع، على ضرورة تأسيس إطار قانوني للتنسيقية من أجل إبرام شراكة مع الجماعة الحضرية لإنزكان، وتقديم طلب مشترك لوزارة الثقافة، يدعو إلى تصنيف القصبة كتراث حضاري وطني.
– يوم الاثنين 28 ماي 2012 عقدت التنسيقية الجمع العام التأسيسي لجمعية إتحاد كسيمة مسكينة للتنمية والتراث، وبعدها تم إعداد اتفاقية الشراكة مع الجماعة الحضرية لإنزكان للعمل على تثمين قصبة إنزكان كتراث حضاري وطني. وقد صادقت الجماعة الحضرية لإنزكان بالإجماع على اتفاقية الشراكة في الدورة العادية المنعقدة في 2 يوليوز 2012. ولكن السلطات المحلية لإنزكان رفضت المصادقة عليها.
– على هامش أشغال الندوة العلمية للدورة السابعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف بأكادير يوم 5 أبريل 2013 عقد أعضاء جمعية إتحاد كسيمة مسكينة للتنمية والتراث لقاء مع السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وسلموا لسيادته ملفا حول تصنيف قصبة إنزكان كتراث حضاري وطني. والتمسوا منه التدخل لدى الجهات الوصية من أجل تصنيف القصبة في عداد الآثار لصون الذاكرة الجماعية لساكنة قبيلتي كسيمة ومسكينة. كما سلم أعضاء الاتحاد في نفس اليوم نسخة من ملف القصبة إلى السيد الكاتب العام لوزارة الثقافة.
– يوم 7 يوليوز 2014 تقدمت جمعية إتحاد كسيمة مسكينة بطلب تصنيف القصبة في عداد الآثار إلى المديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة درعة، ووجهت نفس الطلب على يد الأستاذ عمر أفا إلى وزارة الثقافة.
– يوم 22 غشت 2014 توصلت الجمعية بمراسلة من مديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة تضمنت طلبا بإعداد ملف تقني حول القصبة. وتم إعداد الملف من طرف الجمعية ويضم شهادة الملكية للمعلمة، وتصاميم طبوغرافية تبرز موقع القصبة، وبطاقة تقنية تضم نبذة تاريخية وصور فوتوغرافية. وتم إرساله إلى الوزارة المعنية.
– صدور قرار من وزير الثقافة تحت رقم 3224.16 بتاريخ 24 أكتوبر 2016 بالجريدة الرسمية يقضي بتقييد قصبة إنزكان في عداد الآثار.
وأننا إذ نثمن هذا القرار، فإننا نؤكد أن تصنيف قصبة إنزكان كتراث وطني سيعطي قيمة مضافة للمدينة وسيفتح أوراشا حقيقة بها تعيد لإنزكان إشعاعها الثقافي المنشود.
وبمناسبة هذا القرار التاريخي تتقدم جمعية اتحاد كسيمة مسكينة للتنمية والتراث بجزيل الشكر والامتنان إلى وزارة الثقافة المغربية، والمديرية الجهوية للثقافة بأكادير. كما تتقدم بالشكر إلى ساكنة إنزكان وجمعيات المجتمع المدني والجماعة الحضرية لإنزكان، والسلطات والمصالح الإدارية المحلية والإقليمية، ووسائل الإعلام، والشكر موصول إلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في دعم ملف تصنيف قصبة إنزكان في عداد الآثار.
وستسعى جمعية اتحاد كسيمة مسكينة للتنمية والتراث إلى خلق فرص للتواصل والشراكة مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية. والعمل على مساندة كل المشاريع التي تخدم تأهيل وصيانة فضاء القصبة من أجل إنشاء متحف يحافظ على هوية المنطقة، ومركز للمخطوطات والوثائق، ومكتبة شاملة للأرشيف المحلي والوطني، وقاعة للعروض والندوات، ورواق للصناعات التقليدية.

محمد فراح