أثارت الحالة المتردية التي يعيشها المستوصف الصحي تيرسمان بجماعة أنزي بإقليم تزنيت مطالب واسعة بإنقاذه، وذلك عبر إعادة تهيئته وتأهيله.
وفي رسالة وجهتها جمعية “تيرسمان مبادرات” بجماعة أنزي، لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أفادت بأن “المستوصف الصحي تيرسمان شيد من طرف المحسنين سنة 1981، ويؤدي خدمات صحية جد متميزة لفائدة الساكنة، التي تقدر بـ1000 نسمة”، مؤكدة أنه “لم يسبق له أن شهد أي تأهيل أو ترميم أو صيانة”.
وأوضحت الجمعية بأن الحائط الذي يشكل سياجا للمستوصف “مهدد بالانهيار في أي وقت”، مضيفة أنه “باعتباره قريبا من مؤسسة تعليمية ابتدائية فهو يهدد سلامة وأمن التلميذات والتلاميذ الذين يقضون أوقاتا طويلة بجواره، كما يهدد حياة المرضى والإطار الطبي العامل به، وتنذر بنايته بالانهيار والسقوط في أي لحظة”.
وشددت ذات الجمعية في مراسلتها على ضرورة تدخل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل “تصحيح الوضعية المزرية لهذا المستوصف الذي تعرف بنايته تدهورا حادا، كما يعاني من عيوب على مستوى مقاومة التسربات المائية، ويفتقر إلى الربط بشبكة الماء والصرف الصحي”.
وتبعا لذلك، التمست جمعية “تيرسمان مبادرات” من مصالح وزارة الصحة، على المستوى الإقليمي والجهوي والمركزي، التدخل العاجل من أجل “إعادة بناء هذا المستوصف الصحي مع مسكن وظيفي وبرمجته في إطار برنامج إعادة تأهيل مراكز الصحة الأساسية الذي أطلقته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تعزيز البنيات التحتية الصحية والعلاجية بالإقليم، ولمواصلة هذا المرفق تقديم خدماته لفائدة الساكنة المحلية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المستوصف الصحي تيرسمان كان موضوع سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، خديجة أروهال، لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، طالبت فيه بالكشف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل الاستجابة لمطالب الساكنة والفعاليات الجمعوية بأنزي من أجل إعادة تأهيل وترميم المستوصف المذكور.