أعلنت مديرية الأدوية والصيدلة، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تعليق استخدام دواء “Immuglo 5%” مؤقتا كإجراء احترازي، والاستمرار في علاج المرضى باستخدام الدواء “V-Immune 5%”، بسبب آثار جانبية.
ويستخدم عقار “Immuglo 5%” وعقار “V-Immune 5%” لتعزيز النظام المناعي الطبيعي للجسم من أجل تقليل خطر العدوى لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
وحسب ما أوردته المديرية في مذكرة إخبارية، فإن المنظومة الوطنية لليقظة الدوائية رصدت تزايد التأثيرات الجانبية لهذين الدواءين المستخدمين في تقوية الجهاز المناعي، فضلا عن تطور وتيرة الإبلاغ عن تأثيرات خطيرة على المرضى عند استخدام “الغلوبولينات” المناعية البشرية العادية الموجودة في العقارين المذكورين.
وموازاة مع ذلك، قررت المديرية، بناء على رأي اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية، تعميق التحقيقات المتعلقة بأسباب زيادة عدد البلاغات المرتبطة بتنامي وتنوع التأثيرات الجانبية عند استخدام الدواءين المناعيين المذكورين، المصنعين من الدم البشري.
هذا، وقد ربطت مصادر طبية الأعراض الجديدة للعقارين بمشاكل في التخزين، نظرا لأنه يتم استخلاص المادة الرئيسية فيهما من الدماء، حيث تستخرج منها مضادات أجسام قادرة على تقوية مناعة المريض وتقليص فرص انتقال العدوى إليها.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن مصالح اليقظة الدوائية تلجأ إلى التوقيف الاحترازي لاستخدام أي عقار طبي فور التوصل ببلاغات حول تأثيرات جانبية تتجاوز تلك المضمنة في الدراسات السريرية الخاصة بترخيص طرح الدواء في السوق.
وأوضح حمضي أن أسباب تزايد التأثيرات المذكورة يمكن أن يرتبط بتنامي عدد المستخدمين وطول فترة الاستخدام، اللذين يعززان فرص ظهور أعراض جانبية جديدة، إضافة إلى تسبب استخدام الأدوية بصفة عامة مع عقاقير أخرى في حالات بعينها في ظهور تأثيرات جديدة، ناهيك عن العامل المرتبط بالتركيبة الجينية للمريض.
وشدد ذات الطبيب على ضرورة الاحتياط بشأن استهلاك عقاري “Immuglo 5%” و”Immune 5%”، بسبب ارتباطهما بدماء بشرية منتجة لمضادات أجسام، تستغل لتعزيز الجهاز المناعي ومكافحة العدوى، مؤكدا أن هذا النوع من الأدوية غالبا ما ترافقه تأثيرات جانبية واضحة.
وخلص المتحدث نفسه إلى أن الدواءين المذكورين يتطلبان زيادة في مراقبة تأثيراتهما الجانبية خلال الفترة المقبلة، ودراستهما بشكل معمق قبل اللجوء إلى سحبهما من السوق بشكل نهائي، لأنه لا يمكن تعليق استخدام عقار دون توفير بديل له بشكل فوري، حفاظا على مصالح المرضى.