توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم أمس الإثنين 16 غشت الجاري، حركة طالبان بـ “رد مدمر” في حال عرقلت عملية إجلاء آلاف الدبلوماسيين الأمريكيين والمترجمين الأفغان، عبر مطار كابول.
وشدد بايدن في خطاب تلفزيوني على أن الرد سيكون “سريعا وقويا” في حال وقع أي هجوم ، مضيفا “سندافع عن أناسنا بقوة مدمرة إذا لزم الأمر”.
واعترف الرئيس الأمريكي بأن الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقع، بعد قرار سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان، حيث قال : “تعهدت دائما للشعب الأمريكي أن أكون صريحا معه، الحقيقة هي أن هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا”.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا : “لقد أعطيناهم كل فرصة لتقرير مستقبلهم، لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم”.
وفي مقابل ذلك، دعت حركة طالبان إلى عودة الحياة إلى طبيعتها، بعد أن أصدرت “عفوا عاما” عن جميع موظفي الدولة.
وقالت الحركة في بيان لها : “صدر عفو عام عن الجميع (..) لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة”.
يذكر أن حركة طالبان باشرت توسعا في أفغانستان منذ بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من هذا البلد في ماي الماضي، كما استطاعت السيطرة على العاصمة كابول، عقب انهيار القوات الحكومية وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد.
وبالموازاة مع ذلك، حاول آلاف الأفغان الهروب من البلاد انطلاقا من مطار كابول، عبر ركوب الطائرات المتواجدة به، وهو ما تسبب في فوضى عارمة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وفق ما أوردته مصادر إعلامية.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.