agadir24 – أكادير24 /وكالات
هددت باكستان، الاثنين 28 أبريل 2025، باستخدام قوتها النووية ضد الهند، في تصعيد خطير للأزمة التي تفجرت بعد الهجوم الدامي في منطقة باهالغام وتعليق الهند لمشاركتها في معاهدة مياه نهر السند.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي إن صواريخ “غوري” و”شاهين” و”غزنوي” النووية ليست للعرض فقط، بل مصوبة مباشرة نحو الهند، مشدداً: “إذا أوقفتم مياهنا، سنوقف أنفاسكم”.
وأكد أن باكستان مستعدة للرد بقوة، قائلاً: “تخيلوا أن تطلقوا صاروخاً واحداً، فنرد عليكم بمئتي صاروخ. إلى أين ستهربون؟”.
وتأتي تهديدات عباسي وسط توترات متزايدة بين البلدين، بعد أن قررت نيودلهي تعليق التزاماتها في إطار معاهدة مياه نهر السند، وهي خطوة اعتبرتها إسلام آباد بمثابة “إعلان حرب”، في ظل اعتماد باكستان الكبير على مياه النهر لتأمين احتياجاتها الزراعية والطاقة.
وزادت حدة الأزمة عقب الهجوم الذي استهدف حافلة تقل سياحاً في منطقة باهالغام يوم 22 أبريل، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من الإمارات ونيبال. وقد تبنت الهجوم حركة المقاومة الكشميرية، مدعية استهداف “عملاء استخبارات متخفين”.
في المقابل، ردت الهند بإجراءات مشددة، حيث أمرت جميع المواطنين الباكستانيين بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وألغت تأشيراتهم وأغلقت الحدود. كما تم تقليص التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، فيما عاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشكل عاجل من زيارة رسمية إلى السعودية لمتابعة التطورات.
التلويح بالرد النووي يعكس مدى خطورة التصعيد الحالي بين الجارتين النوويتين، ويثير مخاوف حقيقية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
دعوات التهدئة تتوالى دولياً، فيما تظل الأوضاع قابلة للاشتعال في أي لحظة ما لم يتم احتواء الأزمة بحكمة ومسؤولية.
التعاليق (0)