استنكر مجموعة من المواطنين انتشار العشرات من المتشردين القاصرين في ساحة الحافلات الباطوار أمام سينما سلام، وتحديدا حيث توجد سيارات الأجرة الكبيرة المتجهة إلى إيميوادار و أيت تامر شمال مدينة أكادير.
وأفاد هؤلاء بأن هؤلاء المتشردين، ذكورا وإناثا، بينهم أطفال دون سن الثامنة عشر، يقضون سحابة يومهم في التسكع و شم مادة “السيليسيون” والتعاطي لمختلف أنواع الموبقات.
وأضاف هؤلاء بأن من بين هؤلاء المتشردين فتاة تصطحب طفلا رضيعا في عربة مجرورة، وهو المنظر الذي وصفوه بالمحزن والمخزي، في ظل انعدام من ينتشل هذه الأخيرة والطفل الذي بمعيتها من حالة التشرد والضياع التي يعيشانها.
وتساءل ذات المواطنين عن مصير الرضيع والطفلة التي يفترض أنها والدته، وعن مصير العشرات من المتشردين القاصرين المنتشرين بالمنطقة، والذين يبيتون في العراء ويتسولون الدراهم من أجل سد رمقهم، ويقاسون غير ذلك من الويلات بشكل يومي.
وأمام هذا الوضع، طالب هؤلاء من الجهات الوصية تكثيف الجهود المحمودة التي تبذلها والرفع من أعداد الحملات التي تقوم بها في هذا الصدد، من أجل وضع حد لظاهرة انتشار الأطفال المتشردين في شوارع وأحياء مدينة أكادير، فيما طالب آخرون بتوفير فضاءات اجتماعية تحتضن هذه الفئة من المجتمع وتضمن لها مقومات العيش الكريم.