تغزو النفايات والأزبال شاطئ إيموران الواقع على بعد 14 كيلومترا شمال مدينة أكادير، وهو الأمر الذي اشتكى منه عدد من المواطنين.
وأفاد هؤلاء بأن هذا الشاطئ الذي يعد قبلة بارزة لعشاق البحر والرمال، يعاني من تراكم أكوام من القنينات البلاستيكية به، فضلا عن الأكياس والقارورات ومخلفات الطعام، في منظر يسيء إليه ويؤثر على جماليته.
ووثقت صور توصلت بها أكادير 24 انعدام حاويات النظافة بهذا الشاطئ، وهو ما يجعل عددا من المصطافين يتخلصون من النفايات بعين المكان، غير آبهين بالتداعيات البيئية والصحية الخطيرة لهذا السلوك.
وحسب إفادات عدد من الغيورين على الشأن المحلي بمنطقة إيموران، فقد قضى التلوث والقاذورات على ملامح الرمال الذهبية للشاطئ المذكور، كما هو الأمر بالنسبة لشواطئ مجاورة، محولا إياها إلى مصدر إزعاج بدل أن تكون مكانا يرتاحون فيه ويقضون فيه ساعات من الاستجمام رفقة أبنائهم وعائلاتهم.
ولفت هؤلاء إلى أن مجموعة من الشواطئ الواقعة شمال مدينة أكادير، والتي تعد وجهة بارزة لاستقبال الآلاف من السياح المغاربة والأجانب سنويا، تعاني من نفس الظاهرة، وهو ما يوجب تدخل السلطات المختصة لردع هذه التصرفات والسلوكات التي تسيء للسمعة السياحية التي تشتهر بها هذه المناطق.
وتبعا لذلك، دعا هؤلاء السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها عبر توفير حاويات القمامة بأعداد كافية بهذه الشواطئ، لتجاوز إشكالية ترك بعض المصطافين نفايتهم فوق الرمال وعدم حملها معهم إلى غاية إيجاد مكان مخصص لرميها.
والى جانب ذلك، دعا هؤلاء زوار شاطئ إيموران إلى التحلي بثقافة النظافة البيئية والمساهمة في حماية هذا الفضاء والحد من تكدس النفايات به، خاصة وأن معظم النفايات المنتشرة به تم التخلص منها من طرف بعض المصطافين الذين يعمدون إلى ترك مخلفات الأكل أو قنينات المشروبات الغازية وغيرها فوق الرمال.