“ما أقوله في حق هذه المحاكمة أصرح به لأول مرة، وهاد شي كامل غادي نقولو من بعد ما النظام خوا بيا، وحتى أنا غادي نخوي بيه ونفرش أش وقع للأموي ”
هو ماصرّح به المحامي محمد زيان خلال الندوة التي عقدتها هيئة المحامين بالرباط أول أمس الثلاثاء 28 ماي 2019..
استحضر هذا التصريح اليوم على هامش إلباس قبّعة المعارض الشرس لهذا المحامي والذي يقضي عقوبة حبسية جراء آرائه ومواقفه من النظام ومؤسساته الرسمية وأنا أتساءل عودة إلى تصريحه كيف يمكن لشخص ان يبدأ حياته النضالية وهو مخزني حتّى النخاع ومستعد للتواطؤ معه في فبركة محاكمة ضد أحد رموز المقاومة الشعبية آنذاك الرفيق نونبر الأموي وينهي حياته معارضاً شرشا لهذا المخزن نفسه..
الجواب في التصريح نفسه :
( النظام خوا بيا حتّى انا غادي نخوي بيه)
هي عملية انتقام من عون خدمة لدى الحرس القديم تمّ الاستغناء عن خدماته مع وقف إمتيازات الموقع وإغراءاته.. لا غير
فهذا الشخص لا رصيد نضالي.. وحتّى حديثه عن الفساد والمفدسين وأنه كان ضد حملة التطهير زمن وزير الداخلية السيد البصري لايمكن له ان يستولي على مكتب مغربي يهودي الديانة غادر المغرب خلال هذه الحملة التطهيرية
من يدعي ( تأليه الوطن) كما يزعم لا يمكن أن يسقط بين أيادي أعداء الوطن ومؤسساته وتناغم حد التماهي مع صراح ونباح المسمى بن سديرة وخاصة موضوع صحة الملك وما سمي بالشبيه وغيره.. ومع آخرين باسبانيا وألمانيا..
الآن هو وراء القضبان قصد قضاء العقوبة المحكوم بها والتي أصبحت نهائية بعد محكمة الاستئناف وإذا كان للقضاة رأيهم في ما هو منسوب له فإن الكثير منّا سيركزّ على الفترة الأخيرة من حياة محمد زيان – وخاصة الشباب – الذين لا يعرفون عنه سوى تلك الخرجات الإعلامية، التي يظهر فيها أنه معارض بصيغة الروتين اليومي..
هو تزوير للحقيقة والتاريخ الترويج والتسويق
لهذا الشخص بطلا مدافعا عن الفقراء فتلك حكاية أخرى.
محمد زيان وأرسل الأموي، المدافع الحقيقي عن الفقراء إلى السجن.
حارب النقابيين وكل المنظمات الحقوقية التي كانت تدافع عن حقوق الإنسان وعن حقوق الفقراء. شارك في الاستقواء على كثير من المناضلين.
هو الآن وراء القضبان بحكم أفعاله وليس أقواله بتهم يعاقب عليها القانون وليس من شأننا ان نعلق على قرارات مؤسسات مستقلة.. ومن العبث ان تصدر نقابة المحامين بالرباط قرار توقيفه قبل ذلك لو لم يكن سليط اللسان في السب وشتم اعراض الناس والمؤسسات.. ولا علاقة بآرائه ومواقفه السياسية
هو شخص فقد البوصلة منذ تسريحه كعون خدمة داخل المخزن ليعيش مع نكسته كأي دونكيشوطي
![المحامي محمد زيّان... دونكيشوط زمانه 1 يوسف غريب](https://agadir24.info/wp-content/uploads/2022/07/يوسف-غريب-244x300.jpg)