الاستفادة من جزيئات الذهب المشحونة للقضاء على سرطان الدبقي

أكادير والجهات

وكالات/

في مستجدات طبية ملفتة، قام باحثون بإستخدام جزيئات صغيرة من الذهب المشحونة بالكهرباء للتصدي لإحدى أنواع السرطان الأكثر فتكًا، وذلك بهدف تدمير الخلايا السرطانية بأنفسها. يعتمد هذا العلاج على مبدأ توجيه خلايا الورم بواسطة ما يسمى “bio-antenna” للتلاعب بآليات الخلايا وجعلها تفشل في النجاة.

يُعد هذا النهج الطبي الأول من نوعه الذي يستفيد من الإشارات الكمومية لمحاربة السرطان، وينطوي على استخدام جزيئات ذهبية نانوية مغلفة بجزيئات خاصة، والتي تُوجه الخلايا السرطانية لتفقد وظائفها تحت تأثير حقل كهرومغناطيسي.

السرطان الدبقي هو نوع من السرطانات يعتبر من أكثرها عدوانية وصعوبة في العلاج، حيث يعاني المرضى من نسب بقاء منخفضة بشكل كبير. لكن بفضل هذا العلاج الكمومي الجديد، يمكن التخلص من الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة المجاورة.

قال الدكتور فرانكي روسون، قائد الفريق البحثي: “اكتشفنا أن هذا العلاج يؤدي إلى تفعيل مسارات معينة في الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة، وهذا يمكن أن يكون مفتاحًا للعلاج الناجح”.

على الرغم من الإنجاز المبشر، إلا أن هناك طريقًا طويلاً يجب أن يتم مروره قبل أن يصبح هذا العلاج جاهزًا للاستخدام في المرضى. سيتطلب الأمر إجراء المزيد من الاختبارات على الحيوانات، وقد يمر وقت طويل قبل أن يتاح العلاج للاستخدام البشري.

حالياً، تم تقديم النتائج في المختبرات، ومن المخطط أن تُجرى مزيد من البحوث والاختبارات لتقييم فعالية العلاج وسلامته على المدى البعيد.