حديقة القدس بأكادير… فضاء أخضر يتحول إلى مطرح للنفايات، والاستياء يعم الساكنة

أكادير والجهات

انتقد مجموعة من المواطنين الوضعية المزرية التي أصبحت عليها حديقة القدس بمدينة أكادير، بعدما تحولت، حسب تعبيرهم، إلى ما يشبه مطرحا للنفايات، في غياب تام لمصالح النظافة والصيانة، ما أفقد هذا الفضاء الأخضر دوره الترفيهي والبيئي.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار الأزبال والنفايات بمختلف أرجاء الحديقة، إلى جانب تخريب الألعاب المخصصة للأطفال وتهالك تجهيزاتها، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على سلامة المرتادين، خصوصا صغار السن، ويعكس حجم الإهمال الذي طال هذا المرفق العمومي الذي كان يفترض أن يكون متنفسا لساكنة الحي.

واستنكر ذات المواطنين ما أسموه “تلميع الواجهات” مقابل ترك الأحياء السكنية تغرق في الأزبال، معتبرين أن الاهتمام ينصب فقط على بعض النقط الحيوية أو المسارات السياحية، في حين يتم تجاهل المرافق القريبة من السكان، وهو ما يكرس الإحساس بالحيف وغياب العدالة المجالية في تدبير الشأن المحلي.

وأكد عدد من المتضررين أن الوضع الحالي للحديقة يسيء لجمالية المدينة وصورتها، خاصة وأن أكادير تصنف كوجهة سياحية بامتياز، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء عبر تنظيفه وصيانة مرافقه وإصلاح الألعاب المتضررة، فضلا عن توفير مراقبة دائمة للحد من التخريب والرمي العشوائي للنفايات.