أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من الارتفاع المستمر في أسعار البيض خلال شهر رمضان، وهو الأمر الذي استنكروه خاصة وأن هذا المنتوج يعتبر مكونا رئيسيا في أطباقهم الرمضانية.
وعلى غرار الكثير من المنتجات الغذائية، قفزت أسعار البيض بجهة سوس ماسة إلى 1.50 درهم، وهو الأمر الذي اشتكى منه أيضا عدد من التجار، مؤكدين أن سعر البيض لم يسبق له أن وصل إلى المستوى الذي بلغه الآن.
وأضاف هؤلاء بأن السعر لم يكن يتجاوز خلال السنوات الفارطة درهما واحدا وعشرة سنتيمات إلى درهم واحد و20 سنتيما في أقصى الحالات، بينما اليوم بلغت الأسعار مستويات قياسية تؤثر في أرباحهم من تجارة البيض.
ارتفاع أسعار الأعلاف والسمسرة
تعليقا على موضوع ارتفاع أسعار البيض بالمغرب، أفاد رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن، يوسف العلوي، أن “80 في المائة من تكلفة إنتاج البيض والدجاج مرتبطة بالأعلاف”، مضيفا أن “الجميع يعلم أن أسعار هذه المواد ارتفعت بحوالي 50 في المائة خلال الفترة الأخيرة”.
واعتبر ذات المتحدث أن السماسرة أيضا يساهمون في ارتفاع أسعار البيض، حيث قال في هذا الصدد : “نحن نبيع البيض في الضيعة بـ15 إلى 16 ريالا، ويباع في المتاجر بـ 30 ريالا، ما يعني أن الفلاح لا يحقق الأرباح رغم السعر الذي يباع به المنتوج حاليا”.
وفي سياق متصل، توقف العلوي عند ارتفاع الطلب مقابل تراجع العرض، موضحا أن “الأزمة التي عاشها القطاع خلال السنتين الأخيرتين دفعت عددا من الكسابة إلى إغلاق وحداتهم، وهو ما فاقم الوضعية الصعبة للسوق”.
تراجع الإنتاج
ومن جهته، ربط خالد الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك بالمغرب، ارتفاع سعر البيضض1 بتراجع الإنتاج، مؤكدا أن “المنتجين يتكبدون خسائر كبيرة منذ سنة 2020، حيث تضرر القطاع نتيجة جائحة كورونا، وتواصلت الأضرار التي لحقت بهم مع موجة غلاء المواد الأولية في السوق الدولية في 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا”.
وأورد ذات المتحدث أن “المنتجين لا يريدون أن يصل سعر البيض إلى ما هو عليه اليوم في السوق، إذ يفضلون أن يكون لديهم هامش ربح محدود ومستمر من أجل ضمان استمرارية المنتج، وفي الآن نفسه ضمان رضا المستهلك”.