تعرض رجل مسن للسقوط في خندق بحي السوسي بمدينة القليعة، حيث أشغال التهيئة مستمرة.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد كان المعني بالأمر يسير ليلا في الشارع دون تبين الحفريات الموجودة فيه بفعل الأشغال الجارية، وهو ما جعله يسقط في الخندق.
وأوضحت ذات المصادر أن بعض المارة أسرعوا لإنقاذ الرجل المسن ومساعدته على الخروج من الخندق، مشيرة إلى أنه لم يصب بأية جروح خطيرة، غير بعد الكدمات التي تعرض لها.
وتسائل هذه الواقعة الجهة المشرفة عن الأشغال الجارية بجماعة القليعة ومدى احترامها لإجراءات السلامة التي تفرض وضع حواجز وقائية وعلامات التشوير للحيلولة دون وقوع مثل الحوادث.
يذكر أن أكادير 24 كانت قد تطرقت في مقال سابق لما تناقله بعض متتبعي الشأن المحلي بمدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول حول أسباب تأخر أشغال التهيئة الحضرية منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما أثار استياء واسعا في صفوف السكان.
ويتعلق الأمر تحديدا، حسب المتتبعين، بالأشغال التي يشهدها كل من حي السوسي وحي بوتار في مدينة القليعة، فبعد أن تم حفر الأزقة والشوارع الرئيسية، تركت في حالة مزرية، وتحولت الحفريات إلى عقبات تعيق حركة السير وتفاقم معاناة السكان، خاصة خلال فترات الأمطار.
ويشار أيضا إلى أن الساكنة المحلية بالمنطقة اشتكت في مناسبات متفرقة من تأثير عدم استكمال أشغال التهيئة الحضرية على حياتها اليومية، مشيرة إلى أن كل الشوارع والأزقة بالحيَّيْن المشار إليهما تبدو مهملة ومنسية.
ومن جهتهم، اشتكى التجار من ركود النشاط التجاري في المنطقة، حيث اضطر العديد منهم إلى إغلاق محلاتهم بسبب صعوبة الوصول إليها، بعدما تراجعت حركة الزبائن نتيجة الحالة المزرية للشوارع.
وتتساءل هذه الفئات المتضررة عن أسباب التأخر في أشغال تهيئة حي السوسي وحي بوتار في مدينة القليعة، مطالبة بتدخل الجهات الوصية في أقرب الآجال من أجل تسريع وتيرة الأشغال لإعادة الحياة إلى طبيعتها في هذين الحيَّيْن، ورفع الضرر اللاحق بها.