أعلن حزبا الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن تشكيل “فريق مشترك” بكل الجماعات الترابية التابعة لإقليم إنزكان آيت ملول، دون إشراك حزب التجمع الوطني للأحرار.
وقال الحزبان في بلاغهما الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، أنه و”استحضارا لأهمية الظرفية في الفترة الانتدابية للجماعات الترابية بإقليم انزكان آيت ملول، قررت القيادة الإقليمية لحزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تشكيل فريق مشترك بكل الجماعات الترابية للإقليم للمساهمة في ضمان استمرار عمل الجماعات الترابية والارتقاء به وبجودته وفعاليته”.
وأضاف البلاغ، أن الهدف من هذه الخطوة، هو “تحقيق برامج التنمية في الجماعات المتواجدة داخل تراب عمالة وإقليم إنزكان آيت ملول، في إطار الالتقائية مع البرامج الإقليمية والجهوية والوطنية، ووفقا لتطلعات وانتظارات الساكنة بالإقليم”.
ووفقا لذات المصدر، يستهدف الفريق الذي تم تشكيله أيضا “الترافع والدفاع على الملفات الاستراتيجية، والتصدي لكل الإكراهات والاختلالات التي تشوب العمل الجماعي، وتوسيع دائرة التواصل مع الفاعلين من مختلف القطاعات”.
وحسب ما أورده متتبعون، فإن هذه الخطوة هي بمثابة ضربة لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يسير أغلبية الجماعات بإنزكان آيت ملول، وبداية تصدع التحالف الذي يجمعه بحزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، اللذين لطالما اشتكيا من التسيير “الانفرادي” لحزب الأحرار لهذه الجماعات رغم تواجدهما معه في التحالف الذي يقود الجماعات المعنية.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات واسعة حول ما إذا كان حبل الود بين الأحزاب المكونة للأغلبية بالمجالس الجماعية بإقليم إنزكان أيت ملول قد انقطع بشكل نهائي، كما يطرح السؤال أيضا عما إذا كانت الجماعات المعنية ستشهد تغيرات على مستوى هيكلتها الانتخابية تزامنا مع مرور نصف الولاية الانتدابية.