شهدت في الآونة الأخيرة زنقة الليمون و شارع الحسن الثاني قرب تقاطعه مع شارع الجنرال الكتاني بالإضافة إلى زنقة غرناطة بأكادير، تناسلا رهيبا لمقاهي الشيشا.
في هذا السياق، دقت فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر جراء تناسل فضاءات الشيشا التي يكرس خرق القوانين ومضايقة الساكنة والمواطنين كذلك بسبب الروائح المنبعثة التي تزكم الأنوف، و الموسيقى الصاخبة ليلا ، حيث تعمد بعض تلك المقاهي إلى فتح أنشطتها طوال اليوم (24 ساعة) عبر موسيقى صاخبة و مظاهر غير أخلاقية تزامنا مع الزمن الروحي لصلاة الفجر، علما أن المقاهي المتواجدة بزنقة الليمون و شارع الحسن الثاني تتواجد بمحيط المعلمة الدينية و الروحية مسجد لبنان.
و يعتبر ذلك تحد واضح وصارخ للجميع، بما فيهم السلطات المحلية و الأمنية .
هذا، و أصبحت ظاهرة تناسل مقاهي الشيشا بوتيرة سريعة و مرتفعة تثير علامات استفهام، مما يستوجب من السلطات العمومية التدخل لفرض قواعد صارمة و زجرية من أجل الحفاظ على القيم الدينية و التربوية و ضمان راحة الساكنة و حماية المواطنين من أضرارها الصحية .
يشار إلى أن جل مقاهي الشيشة لاتحترم القوانين المنظمة، وتساهم من خلال أنشطتها في انحراف جيل من المراهقين والتلاميذ والشباب، بعد تحول بعضها الى “بورديلات” توفر جلسات مشبوهة من المجون والانحراف.