تسود بمنطقة تيكيوين مجموعة من الظواهر والممارسات التي تعيق جهود التنمية بهذه المنطقة التابعة لجماعة أكادير، في الوقت الذي لا تفصل فيه الساكنة سوى أسابيع قليلة فقط عن الاستفادة من المشروع الملكي الموقع أمام أنظار جلالته منذ أربع سنوات 2020/2024، والمتعلق بالتنمية الحضرية.
وتبقى النقطة السوداء في هذا الانجاز الخدماتي التي تشكل خطرا على المواطنين و تزعج سكان تيكيوين، خاصة حي الزيتون، مرورا بحي أجاعا، وحي العرب، وحي مبروكة، على طول شارع تودرت المتفرع عن الطريق الوطنية رقم واحد، في اتجاه محطة انطلاق الحافلات بالحاجب، هي انتشار الأزبال والنفايات التي تشكل أكواما قرب الحاويات وفي مناطق أخرى غير مخصصة أساسا لرميها.
ومن جهة أخرى، تعيش هذه الأحياء والشوارع حالة من الفوضى التي تتسبب فيها العربات المجرورة بالدواب، سواء تلك المعتمدة من طرف الباعة الجائلين، أو بعض الأشخاص ممن يقومون بجمع النفايات المنزلية بغرض إطعامها للحيوانات.
وإلى جانب ذلك، تتخبط منطقة تيكيوين بأحيائها المختلفة في احتلال فاضح للملك العام، إذ يعمد عدد من أصحاب المقاهي إلى التطاول على الرصيف وحرمان الراجلين من استخدامه، وهو ما يجعلهم في احتكاك مباشر مع وسائل النقل وسط الشارع العام.
وتعد المعضلة الكبرى التي تشتكي منها الساكنة هي ممارسات عدد من مستعملي الدراجات النارية الذين حولوا الإسفلت إلى مضمار للسباق ولممارسة الألعاب الاستعراضية العشوائية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام خاصة وأن هذه السلوكات تمارس أحيانا في شوارع تحتضن مدارس ابتدائية، وهو ما يشكل خطرا على تلاميذها.
وأمام هذا الوضع، يطالب العديد من المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي بتكيوين من السلطات المحلية، ومن المنتخبين، ومصالح الأمن الوطني، التدخل من أجل مواجهة هذه الاختلالات ووضع حد لها، خاصة ما يرتبط بالقطع مع ظاهرة السياقة الاستعراضية التي يتسبب فيها بعض الشباب المتهورين بدراجاتهم النارية المعدلة ميكانيكيا.
وشدد هؤلاء على ضرورة الحد من ظاهرة الفوضى والعشوائية وترييف هذه الرقعة الجغرافية التابعة لجماعة أكادير، من أجل الإسهام في جهود التنمية المبذولة للرقي بها إلى مصاف باقي أحياء المدينة.