دخل عدد من الأساتذة والأستاذات الموقوفون عن العمل بجهة سوس ماسة في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، مصحوب باعتصام ليلي أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.
وأوضح الأساتذة الموقوفون عن العمل أن لجوءهم إلى هذه الخطوة التصعيدية يأتي تعبيرا عن رفضهم للتوقيفات “التعسفية” التي طالتهم، بحد تعبيرهم، ومن أجل “الدفاع عن حقهم الشرعي المتمثل في العودة إلى الفصول الدراسية”.
وفي سياق متصل، انتقد هؤلاء الأساتذة والأستاذات ما اعتبروه “إجبارا لزملائهم على توقيع التزامات تحت الضغط، من أجل عودتهم للعمل”، لافتين إلى أن الالتزامات التي وقعها هؤلاء تهدف إلى “تثبيت التهم الباطلة الملفقة لهم”.
ووصف ذات الأساتذة في تصريحات لهم الإجراءات المتخذة في حقهم بأنها “انتقامية وغير مشروعة من الوزارة ضدا في الاحتجاجات العادلة والمشروعة لنساء ورجال التعليم”.
وجدد الأساتذة المعتصمون مطالبتهم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ”سحب كل التوقيفات وإرجاع جميع الموقوفين والموقوفات إلى عملهم دون قيد أو شرط لوضع حد للاحتقان الذي تعرفه الساحة التعليمية”.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الموقوفين على الصعيد الوطني يقدر بحوالي 545 أستاذا و أستاذة، منهم 57 بجهة سوس ماسة، و 29 بمديرية أكادير إداوتنان، وذلك على خلفية مشاركتهم في الإضرابات التي دامت ما يقارب ثلاثة أشهر رفضا للنظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية.