تارودانت : تُشييع جنازتين مهيبتين لقاضٍ بارز وشاب قضى في حادث سير مؤلم

أكادير والجهات

شهدت مدينة تارودانت، يوم أمس، واحداً من أكبر مشاهد الوداع خلال الآونة الأخيرة، بعدما احتضنت في التوقيت نفسه جنازتين مؤثرتين؛ الأولى للقاضي الراحل عمر الرامي، والثانية لشاب فارق الحياة في حادثة سير مأساوية.

ففي أجواء يملؤها الخشوع والحزن، ودّعت أسرة القضاء بالمدينة القاضي الراحل الذي كان يُعد من الأسماء المشهود لها بالكفاءة والاستقامة. وحضر تشييع جثمانه عدد مهم من الشخصيات الرسمية والحقوقية، يتقدمهم وكيل الملك ورئيس المحكمة الابتدائية، إضافة إلى مسؤولين من مختلف القطاعات وفعاليات من المجتمع المدني، تقديراً لمساره المهني ومكانته داخل الجسم القضائي.

وفي جنازة ثانية لا تقلّ وقعاً على سكان المدينة، شيّعت تارودانت جثمان الشاب الذي توفي نتيجة حادث دهس مأساوي بحافلة للنقل الحضري بمدارة المعدّيات. وقد حضر الموكب عدد غفير من أصدقائه وزملائه في الدراسة، إلى جانب ساكنة المدينة التي خرجت لتقديم الدعم والمواساة لأسرته، في مشهد مؤثر يعكس عمق الروابط الاجتماعية وقيم التضامن التي تميز المنطقة.

واستُقبلت الجنازتان بقدر كبير من التأثر، حيث خيّم الحزن على المدينة التي فقدت في يوم واحد رجل قضاءٍ محترماً وشاباً في عمر الزهور، في لحظة وداع تركت أثراً بالغاً في نفوس الساكنة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً