تتسارع الخطى بمدينة أكادير لضمان جاهزية قطاع النقل العمومي، تزامنا مع اقتراب موعد احتضان مدينة أكادير لمنافسات كأس الأمم الإفريقية 2025، والممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026.
ويعد النقل العمومي أحد أبرز عناصر استقبال عشرات الآلاف من الزوار والجماهير خلال هذا الحدث القاري، فيما لم يتبق للمدينة سوى 17 يوما لإظهار جاهزيتها التشغيلية وتنظيم خدماتها بما يواكب حجم التحدي.
وفي هذا السياق، قررت السلطات اعتماد حل مرحلي لضمان استمرارية خدمة النقل الحضري، باعتبار أن مسار اختيار المشغل الجديد يوجد حاليا في مرحلة تقييم العروض المالية.
ويتمثل هذا الحل في تمديد فترة عمل شركة “ألزا سيتي”، المشغل الحالي، إلى حين الحسم النهائي في الشركة التي ستتولى تدبير القطاع خلال السنوات العشر المقبلة، حيث تتنافس على هذا العقد كل من المجموعة الإسبانية “أوتاسا” والشركة المغربية “سوبراتور”.
ويقوم العقد الجديد، المتوقع دخوله حيز التنفيذ خلال هذا الشهر، على نموذج تدبير حديث تتكفل فيه الجهة المفوضة بجميع الاستثمارات، بينما يتولى المشغل إدارة التشغيل والصيانة، وذلك في إطار رؤية تهدف إلى تجديد أسطول الحافلات وتحسين جودة الخدمات، خاصة مع إطلاق أول خط للحافلات السريعة (BRT) في أكادير.
ومع ذلك، تواجه المرحلة الانتقالية تحديات متعددة، أبرزها توحيد نظام التذاكر وتسعيرة التنقل بعد إدخال الأسطول الجديد، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وضبط الموارد البشرية.
وسيعتمد النظام الجديد على تقسيم الشبكة إلى ست مناطق للأجرة، حيث يحتسب ثمن الرحلة بناء على عدد المناطق المقطوعة، بينما يظل الانتقال بين الخطوط داخل المنطقة الأولى مجانيا.
من جانب آخر، تستعد المدينة لتنظيم تجربة أولية للمشروع يوم 8 دجنبر، تمهيدا لبدء التشغيل الفعلي قبل انطلاق منافسات كأس إفريقيا، وفقا لقرار السير والجولان الذي صادق عليه مجلس جماعة أكادير وكلفت السلطات بتنفيذه.
ومع دخول هذا المشروع مراحله النهائية، يظل النقل العمومي أحد أهم عناصر تعزيز صورة المدينة وجاذبيتها، وركيزة أساسية في إنجاح هذا الحدث الرياضي القاري الذي تراهن عليه أكادير لإبراز قدراتها وتجربتها في التنظيم.


التعاليق (0)