أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن اللجنة الإقليمية المختصة التابعة لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أقرت رسميا تصنيف المغرب بلدا متحكما في التهاب الكبد الفيروسي “ب”، في خطوة تعكس التقدم الذي حققته المملكة في مجال مكافحة الأوبئة وتعزيز الصحة العامة.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذا الاعتراف شكل محطة متقدمة في مسار المغرب نحو القضاء على التهاب الكبد الفيروسي “ب” كمشكل للصحة العمومية، إذ جسد ما تم إنجازه في مجالات الوقاية والكشف المبكر والعلاج. وأضاف المصدر ذاته أن هذا القرار، الذي اتخذ يوم 13 نونبر الجاري بالقاهرة، عكس الأداء الوطني المتميز في الحد من انتقال الفيروس، خاصة بفضل التلقيح المنتظم للمواليد الجدد في إطار برنامج وطني فعال وذي مردودية عالية.
كما أشار البلاغ إلى أن المغرب حقق تقدما كبيرا من خلال تعزيز نظام المراقبة الوبائية والقدرات المخبرية، إلى جانب إعداد وتحيين البروتوكولات العلاجية استنادا إلى معطيات المسح الوطني الخاص بالمرض، بما يضمن ملاءمة التدخلات مع الواقع الميداني والمعايير العلمية المعتمدة.
وبهذه المناسبة، أشادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالدور المحوري الذي قامت به الأطر الصحية الوطنية، على مختلف المستويات المركزية والجهوية والمحلية، في التخطيط والبرمجة والتنزيل الميداني لبرامج الصحة العامة وضمان نجاعة تنفيذها. كما عبّرت عن شكرها لشركائها الوطنيين والدوليين على دعمهم المستمر، مؤكدة أن هذا الاعتراف الأممي يمثل حافزا إضافيا لمواصلة الجهود من أجل تعزيز مكتسبات المغرب في مجال محاربة الأمراض المعدية وتحسين مؤشرات الصحة العمومية.


التعاليق (0)