أكد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، على ضرورة التفاعل الإيجابي والمسؤول مع التطورات الراهنة، وذلك في كلمته الافتتاحية للدورة العادية لشهر أكتوبر 2025.
وشدد أشنكلي على أن المرحلة تستوجب من الجميع “تحمُّل المسؤولية كل في موقعه”، مع التأكيد على أهمية الإنصات إلى كل الشرائح المجتمعية وخاصة الشباب، الذي يجب أن يكون “في صلب اهتماماتنا ومشاركاً في صناعة القرار”.
و جدد رئيس الجهة التأكيد على الانخراط اللامشروط للمجلس في كل المبادرات التي تسعى لخير البلاد، مجدداً الإشارة إلى خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025، والذي أعلن فيه جلالة الملك محمد السادس عن إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية.
وفي هذا السياق، شدّد أشنكلي على ضرورة العمل على تنزيل الأوراش الكبرى، خاصة تلك الداعية إلى بناء نموذج تنموي جديد يقوم على العدالة المجالية والاجتماعية، ويرتكز على تعبئة الإمكانات المحلية وتحفيز الاستثمار، لـ”تحقيق نقلة نوعية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتدارك الفوارق”.
و أوضح أشنكلي أن هذه الاستراتيجية الملكية الجديدة قد شكلت العنصر الموجه لعمل المجلس أثناء الإعداد لمشروع ميزانية الجهة برسم سنة 2026. حيث أعلن عن وضع التقديرات الخاصة بالميزانية في شق التسيير، لكن مع التريث بخصوص برمجة الفائض التقديري. يهدف هذا التريث إلى ضمان الالتقائية والتوافق مع مشروع برنامج التنمية الترابية المندمج الذي يتم إعداده من طرف السلطات العمومية.
و تناول رئيس الجهة أهم المشاريع المعروضة للتداول خلال الدورة، مؤكداً انسجامها مع التحول في المقاربة التنموية الترابية، واستمراريتها لنهج تفعيل برنامج التنمية الجهوية (PDR).
و تبرز في هذا المحور أهمية مشروع إنجاز الميناء الجاف بأكادير كخطوة استراتيجية لتقوية البنية اللوجستية وتعزيز الموقع الاقتصادي والتجاري للجهة. كما يشمل المحور مشاريع لتحفيز الاستثمار الصناعي، وخلق فرص للتشغيل، وإنعاش السياحة في المناطق الخلفية، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
هذا ،و تتواصل الجهود لتأهيل المراكز الحضرية والشبه الحضرية لجعلها نُقطَ استقطاب. وفي مقدمة هذه المشاريع، يبرز برنامج التنمية الحضرية لمدينة تارودانت، الهادف لإعادة “بريقها التاريخي والحضاري”، على غرار باقي مدن الجهة.
و أكد المجلس مواصلة النهج الوقائي عبر المساهمة في مشاريع التطهير السائل والحماية من الفيضانات. وعلى المستوى الاجتماعي، يقترح دعم برنامج الصحة المدرسية، ومواصلة المساهمة في دعم قطاع التعليم، والنقل المدرسي، وتأهيل دور الطالب، إضافة إلى إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ودعم مقاربة النوع.
واختتم أشنكلي كلمته، داعياً كافة مكونات المجلس والفاعلين الترابيين إلى مواصلة الجهود خدمةً لمصالح ساكنة سوس ماسة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
التعاليق (0)