شهدت القليعة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، مساء الخميس 02 أكتوبر 2025، انتشارًا لافتًا لوحدات من الدرك الحربي، وذلك عقب ليلة متوترة شهدت أحداث عنف خطيرة انتهت بمحاولة اقتحام مركز للدرك الملكي للاستيلاء على الذخيرة والأسلحة الوظيفية. وأسفرت الواقعة عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابات في صفوف آخرين، وفق المعطيات المتوفرة. وقد انطلقت شرارة التوتر على هامش احتجاجات منسوبة إلى ما يُعرف بـ“جيل Z”، قبل أن تنحرف إلى أعمال تخريب واعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة.
وتعود أخطر فصول هذه الأحداث إلى القليعة، حيث واجهت عناصر الدرك الملكي هجومًا مباشرًا على مقرها، ما اضطرها، وبحسب المصادر الرسمية،لاستعمال السلاح الوظيفي في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، لتفادي تهديدٍ مباشر لسلامة العناصر والمواطنين.
وفي تصريح صحفي، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، أن ما وقع بالقليعة وبعدد من مدن المملكة اتخذ “أبعادًا أشد جسامة وخطورة”، مبرزًا تسجيل استعمال الأسلحة البيضاء واقتحام بنايات عمومية ومقرات أمنية، بما يشكّل تهديدًا واضحًا للأمن العام وسلامة السكان. وأكد الخلفي أن السلطات العمومية ستواصل القيام بواجبها في صون النظام العام، مع ضمان ممارسة الحقوق والحريات ضمن الأطر التي يرسمها الدستور والقانون، مشددًا على أنه لن يُسمح باستغلال الحراك الاجتماعي لتبرير أي اعتداء على الأمن أو على مؤسسات الدولة.
التعاليق (0)