تحولت مجموعة من المحلات التجارية الفارغة بمنتزه الانبعاث وسط مدينة أكادير إلى نقطة سوداء تؤرق زوار هذا الفضاء وساكنة الأحياء المجاورة، بعدما تحولت إلى ملاذ للمنحرفين ومأوى للمشردين.
ويطرح هذا الوضع، الذي أثار غضب العديد من المواطنين، أكثر من علامة استفهام حول دور الجهات المسؤولة في حماية هذه الفضاءات من الاستغلال غير المشروع.
ووثقت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم التخريب الذي طال هذه المحلات من طرف مجهولين، حيث تم تكسير بعض النوافذ وتشويه الجدران، فضلا عن استغلالها في تعاطي الممنوعات، وهو ما يزيد من المخاوف الأمنية بالمنطقة.
ويعد منتزه الانبعاث من أهم الفضاءات العمومية بمدينة أكادير، حيث يقصده يوميا عشرات المواطنين من مختلف الأعمار بغرض التنزه وممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، غير أن انتشار هذه السلوكيات المنحرفة وسط فضاء يفترض أن يكون متنفسا للعائلات والأطفال، أضر كثيرا بصورة المنتزه، وحول بعض أركانه إلى أماكن تثير القلق والاشمئزاز.
وفي انتظار تهيئة هذه المحلات لاستغلالها بما يخدم الساكنة والزوار، يزداد التخريب يوما بعد يوم، وتتوسع دائرة الممارسات المشينة، وهو ما دفع عددا من النشطاء إلى دق ناقوس الخطر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بتدخل عاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد سلامة وأمن مرتادي المنتزه.
ويطالب مواطنو أكادير بضرورة إفراغ هذه المحلات من مستغليها بشكل غير قانوني، وتسريع تأهيلها واستثمارها في مشاريع تجارية أو ثقافية تعود بالنفع على الساكنة.
وإلى جانب ذلك، دعا هؤلاء إلى تكثيف الجهود الأمنية لوضع حد للسلوكيات المشينة التي يقوم بها المنحرفون والمشردون داخل المنتزه، حتى يستعيد هذا الفضاء العمومي دوره الحقيقي كمتنفس حضري آمن ومفتوح أمام الجميع.







التعاليق (0)