شرطة مرور سيدي إفني بحاجة لمظلات تظلّل جهودهم: صمودٌ تحت كل الظروف

أكادير والجهات

يُسطر رجال ونساء شرطة المرور في مدينة سيدي إفني ملحمةً يوميةً من التفاني والإخلاص، في سبيل ضمان انسيابية الحركة المرورية وحماية مستخدمي الطريق. تتجلى جهودهم في تنظيم التقاطعات، ومراقبة السرعة عبر الرادارات، وتسهيل حركة السير في أوقات الذروة، خاصةً خلال الأيام المزدحمة مثل السوق الأسبوعي والمهرجانات.

لا يقتصر عملهم على تطبيق القوانين فحسب، بل يمتد ليشمل توعية السائقين بقواعد السلامة المرورية، والتعامل مع الحوادث فور وقوعها. إنها مهمةٌ حيويةٌ تتطلب يقظةً مستمرةً وصبرًا طويلًا، فهم يواجهون تحدياتٍ جمةً، بدايةً من الازدحام المروري وصولًا إلى التعامل مع المخالفات.

ورغم أهمية هذه المهام، إلا أن هؤلاء الأفراد يؤدون واجباتهم تحت ظروفٍ جويةٍ قاسية، سواءً كانت حرارة الصيف اللاهبة، أو أمطار الشتاء الغزيرة، أو حتى الضباب الكثيف. إنها تضحياتٌ تستحق كل التقدير، وتثير تساؤلًا مشروعًا حول غياب أدنى مقومات الراحة والحماية.

من هنا، يأتي النداء الموجه إلى المجلس البلدي والإقليمي بضرورة توفير مظلات خشبية ثابتة في التقاطعات الرئيسية، لتكون ملاذًا يحميهم من تقلبات الطقس. إن هذا المطلب ليس ترفًا، بل هو واجبٌ يفرض نفسه، تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم المستمرة. فهل من استجابةٍ لهذا النداء؟ وهل سيجد هؤلاء الأبطال مظلةً تظلل جهودهم؟

عبد الرحيم شباطي

التعاليق (0)

اترك تعليقاً