قافلة التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم — محطة أكادير 20–21 غشت 2025

أكادير والجهات

تجوبُ قافلة التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم عشرَ مدنٍ كبرى عبر ربوع المملكة ما بين 2 و31 غشت 2025، مُجسِّدةً سياسة القرب التي تنفّذها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع جهات المملكة لتيسير ولوج الجالية إلى الخدمات العمومية المرتبطة بالسكنى والتعمير خلال فترة العودة الصيفية.

وتَحُلّ القافلة بمدينة أكادير يومي الأربعاء والخميس 20 و21 غشت بفضاء أكادير باي (المنطقة السياحية)، حيث تُخصَّص فضاءات استقبال ووسائط تفاعلية للإنصات وتقديم الإرشاد المباشر.

وتُعبّئ الوزارة، على مستوى جهة سوس ماسة، أطُرًا وخبرات من مختلف الأقسام والمصالح اللاممركزة، لتقديم معلومات دقيقة وشروحات مبسّطة حول التخصيص التعميري للأراضي، ومساطر دراسة ملفات رخص التعمير (البناء، التسوية، التجزئات…)، وشروط المطابقة واحترام المقتضيات التقنية والمعمارية والبيئية. كما تُعرِّف القافلة ببرامج السكن الجارية، وفي مقدّمتها برنامج الدعم المباشر للسكن وآليات الاستفادة منه ومعايير الأهلية ووثائق الملف والآجال التقديرية للمعالجة.

وتتيح المنصّات الرقمية التي جرى تقديمها داخل القافلة للمغاربة المقيمين بالخارج تتبّع ملفاتهم عن بُعد، والاطلاع على حالة الدراسة والتأشير، وحجز مواعيد إلكترونية، وتحميل نماذج الطلبات والأنظمة التوجيهية المعتمدة محليًا. ويجد الزائرون ركنًا خاصًا بالتوجيه القانوني والمساطر الإدارية يجيب عن الأسئلة المتكرّرة بخصوص الشهادات المطلوب الإدلاء بها، ووثائق الملكية، وكيفية التصرف في العقارات في حالة الوكالات والتوكيلات، إلى جانب تنبيهات حول الأخطاء الشائعة التي تتسبب في تأخير معالجة الملفات.

وتُخصّص القافلة أيضا فضاءات تفسيرية تُبسِّط مفهوم الجهوية المتقدمة وكيفية تنسيق تدخلات الفاعلين الترابيين، بما يضمن التقائية البرامج والمشاريع في الإقليم والجهة، ويُبرز دور الجماعات والوكالات الحضرية والمصالح اللاممركزة في دورة حياة مشروع السكن من الفكرة إلى الترخيص فالإنجاز فالتسليم. كما تُقدَّم عروض تواصلية حول معايير الجودة والسلامة في البناء، ومحاور الاستدامة (النجاعة الطاقية، ترشيد استهلاك الماء، إدماج الفضاءات الخضراء)، وتشجيع استعمال المواد والتقنيات الملائمة للمناخ المحلي.

ويحصل أفراد الجالية على مسارات عملية خطوةً بخطوة من قبيل كيفية التحقق من قابلية القطعة للأبنية، و الوثائق الأساسية، و كيفية تقديم الطلب رقميًا، و آجال البث والطعن، كما يستفيدون من شروحات حول رسوم الدراسات والرقابة، وكيفية التعامل مع الحالات الخاصة (الشياع، الإرث، تصحيح الأوضاع)، ونصائح لتفادي الوسطاء غير المؤهلين والالتزام بالقنوات الرسمية. كما يجري التعريف بأرقام التواصل والبوابات الإلكترونية ورزنامة الأبواب المفتوحة والعيادات التقنية التي تلي مرور القافلة.

هذا، وتنفتح محطة أكادير على مكوّنات المجتمع المدني والهيئات المهنية (المهندسين المعماريين، الموثقين، شركات الأشغال والمواد) لتقريب العرض من الطلب، وبناء جسور الثقة عبر سلاسل قيم محلية تُسهم في خلق فرص شغل ودينامية اقتصادية مكمّلة، خصوصًا مع ارتفاع الطلب الموسمي من طرف مغاربة العالم على السكن والتجديد وإعادة التأهيل. ويُنتظر أن تُسهم هذه الدينامية في توجيه الاستثمارات نحو مشاريع تحترم التهيئة وتستجيب للحاجيات الحقيقية للأحياء والمراكز الحضرية والقروية.

وتعمل القافلة، انسجامًا مع التوجّهات الوطنية الرامية إلى عدالة ترابية وتكافؤ الفرص، على تعميم المعلومة وتجويد زمن المعاملة وتقليص الكلفة الإدارية، عبر تعميم الخدمات الرقمية والتصريح القبلي بالوثائق المطلوبة وتحديد آجال تعهّد واضحة. كما تُشكّل فرصة لتجميع الملاحظات والمقترحات ورفعها إلى المصالح المركزية لإدراج التحسينات التنظيمية والتقنية في المواسم المقبلة.

وباعتماد مقاربة تشاركية، تُراهن القافلة على جعل المواطن—داخل الوطن وخارجه—في قلب القرار التعميري، من التخطيط إلى الترخيص فالإنجاز، بما يحفظ جمالية النسيج العمراني ويصون الحقوق ويُسرِّع الولوج إلى السكن اللائق.

هكذا تُترجم محطة أكادير من القافلة شعارها «التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم» إلى خدمات ملموسة وإجابات دقيقة ترافق زوارها من الفكرة إلى المفتاح.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً