الغموض يكتنف مصير قنطرة وادي “أورگة” بين إنزكان وأولاد تايمة

أكادير والجهات

يكتنف الغموض مصير مشروع قنطرة وادي “أورگة” الرابط بين إنزكان وأولاد تايمة، الذي ظل حبيس الوعود المؤجلة على امتداد أكثر من سنتين.

ويعيش آلاف السائقين معاناة يومية خلال استعمالهم مسلكا بديلا يفتقر لأدنى شروط السلامة، في الوقت الذي كان ينتظر أن يشكل مشروع القنطرة شريانا استراتيجيا يربط بين حواضر اقتصادية كبرى بجهة سوس ماسة.

وفي هذا السياق، أفاد عدد من مستعملي الطريق بأن المسلك الذي تم فتحه مؤقتا للتخفيف من الازدحام تحول إلى معاناة إضافية، حيث تصطف يوميا طوابير طويلة من الشاحنات والسيارات وسط ظروف تفتقر لأدنى معايير السلامة، ما جعله نقطة سوداء في شبكة الطرق بالمنطقة.

وفي المقابل، تحول مشروع قنطرة وادي “أورگة”، بحسب هؤلاء، إلى ورش صامت فرغت به أكوام من الحجارة والهياكل الحديدية التي أصابها الصدأ بسبب تعرضها لظروف مناخية قاسية، في ظل غياب أي توضيحات رسمية حول أسباب التعثر.

وذكرت مصادر محلية بأن الشركة المكلفة بالمشروع عجزت عن إتمامه بسبب صعوبات مالية، ما جعل السلطات تتدخل وتمنح الصفقة لمقاولة أخرى، غير أن هذه الأخيرة انسحبت بدورها في ظروف غامضة، دون استكمال المشروع.

وفي خضم ذلك، يطالب عدد من المواطنين الجهات الوصية بالتدخل من أجل تتبع هذا المشروع الحيوي وضمان إخراجه إلى حيز الوجود، نظرا لأهميته بالنسبة لساكنة إنزكان وأولاد تايمة، وعموم المتنقلين بين المنطقتين، مشددين على ضرورة استئناف الأشغال في أقرب الآجال من أجل تخفيف معاناة مستعملي الطريق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً