يشهد شاطئ إيمي ودار الواقع شمال مدينة أكادير، خلال الأيام الأخيرة، انتشاراً مقلقاً للكلاب الضالة، ما أثار موجة من القلق في صفوف الساكنة المحلية والزوار، خاصة خلال موسم الصيف الذي يعرف توافداً كبيراً للمصطافين والعائلات الباحثة عن الراحة والاستجمام.
وحسب ما أفاد به عدد من المواطنين لأكادير 24، فإن هذه الكلاب تتجول بكثافة قرب الشاطئ وفي الممرات المؤدية إليه، بل ويُشاهد بعضها بين المظلات والمرافق السياحية، مما يطرح علامات استفهام حول دور السلطات المحلية والمجالس المنتخبة في تدبير هذا الوضع المزعج والخطير في الآن نفسه.
وأكد شهود عيان أن بعض الكلاب تظهر عليها علامات العدوانية، خصوصاً في فترات الذروة، ما يشكل تهديداً مباشراً للأطفال والنساء، ويزيد من مخاوف حدوث حالات عض قد تكون لها تبعات صحية خطيرة في حال وجود أمراض مثل داء السعار (داء الكلب).
وفي الوقت الذي يعبر فيه الفاعلون الجمعويون بالمنطقة عن استنكارهم لهذا الإهمال، يُطالب عدد من الفاعلين المحليين والمصطافين بتدخل عاجل من السلطات المختصة، وعلى رأسها الجماعة الترابية والمجلس الإقليمي لعمالة أكادير إداوتنان، من أجل تنفيذ حملات تطهيرية بيطرية وإنسانية تراعي السلامة العامة والرفق بالحيوان في الوقت نفسه.
يُذكر أن ظاهرة الكلاب الضالة لم تعد تقتصر على الأحياء الهامشية أو المناطق النائية، بل بدأت في التسلل إلى مناطق سياحية تعرف رواجاً كبيراً، مما قد يؤثر سلباً على صورة السياحة المحلية ويقوّض الجهود المبذولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.
التعاليق (0)