اعتداء عنيف على كاتب محلف بأكادير يثير صدمة ويُحرّك النقابات والمجلس الجهوي

اعتداء عنيف على كاتب محلف بأكادير يثير صدمة ويُحرّك النقابات والمجلس الجهوي حوادث

agadir24 – أكادير24

هزّت واقعة اعتداء عنيف الوسط القضائي والمهني بمدينة أكادير، بعدما تعرّض كاتب محلف لدى المحكمة الابتدائية، يوم الثلاثاء الماضي، لاعتداء منظم أثناء أدائه لمهامه التبليغية بأحد أحياء جماعة الدراركة شرق المدينة.

وحسب بلاغ صادر عن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للكتاب المحلفين بأكادير، فقد تم الاعتداء على الكاتب من طرف أربعة أشخاص، اثنان منهم كانا على متن سيارة، والآخران على دراجة نارية، أحدهما نجل المعني بالإجراء القضائي موضوع التبليغ.

ووفق المصدر ذاته، قام المعتدون بمحاصرة الكاتب والاعتداء عليه بالضرب المبرح على مستوى الوجه والرأس، مستعملين قبضات أسلحة بيضاء كبيرة الحجم، مما تسبب له في إصابات بليغة وكدمات وتمزق ملابسه، إضافة إلى سلبه بطاقته المهنية ووثائق التبليغ، وتصويرها بهواتفهم وسط سيل من الشتائم.

واعتبرت النقابة هذا الفعل “سلوكًا إجراميًا خطيرًا يعرقل سير العدالة ويمس بهيبة الجهاز القضائي”، مؤكدة أن الحادث يُعد تهديدًا مباشراً لسلامة الكتاب المحلفين خلال تأديتهم لمهامهم القانونية.

وفور وقوع الحادث، انتقل الضحية إلى سرية الدرك الملكي، حيث حرّر محضر رسمي وتم الاستماع إلى أقواله، ما مكّن من تحديد هوية المعتدين. وتم إبلاغ النيابة العامة المختصة عبر رئاسة المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين، من أجل مباشرة الإجراءات القانونية العاجلة.

وفي خطوة تضامنية، قام وفد من المكتب الجهوي للنقابة، برئاسة يونس الشادلي، بزيارة الضحية في منزله لتقديم الدعم النفسي والاطلاع على حالته الصحية.

وأكدت النقابة في بيانها تضامنها الكامل واللامشروط مع الكاتب المعتدى عليه، داعية كافة أعضائها إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي، والدفاع عن كرامة المهنة وحق المنتسبين لها في الحماية.

وتعيد هذه الحادثة المؤلمة طرح سؤال الحماية القانونية للكتاب المحلفين والمفوضين القضائيين أثناء أداء مهامهم، خاصة في المناطق التي قد تشهد توتراً بسبب طبيعة بعض الإجراءات القضائية.

وتتواصل التحقيقات بشأن القضية، وسط دعوات واسعة بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المعتدين، ورد الاعتبار للضحية، وصون كرامة العاملين في هذا القطاع الحساس.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً