تعيش الجالية المغربية المقيمة في الخارج كل صيف تحديات كبيرة عند عودتها إلى وطنها لقضاء عطلتها السنوية، حيث تواجه العديد من العراقيل الجمركية التي تثير استياء هذه الفئة وتزيد من تعقيد رحلتها نحو المملكة.
وتتجلى هذه المعاناة، بحسب العديد من الإفادات، في طول الانتظار وبعض التعقيدات الإدارية، فضلا عن غياب التسهيلات التي تسمح للجالية بعبور الموانئ والمطارات بسهولة ويسر.
وخلال موسم العطلات، يزداد ضغط المسافرين على نقاط العبور، مما يؤدي إلى تكدس وتأخير غير مبرر في المرور عبر الجمارك.
وإلى جانب ذلك، تثير إجراءات إدخال الممتلكات الشخصية والهدايا ارتباكا لدى المسافرين بسبب اللوائح الصارمة وغياب التوضيح الكافي حول ما هو مسموح وما هو ممنوع، حيث يجد الكثيرون أنفسهم أمام عقبات تعطل دخول أغراضهم الشخصية وتزيد من توترهم.
هذه العراقيل لا تؤثر فقط على راحة الجالية، بل تهدد أيضا الروابط الثقافية والاجتماعية التي تجمعهم بوطنهم الأم، إذ يفقد بعضهم الحماس للزيارة بسبب تجاربهم السلبية عند العودة.
وأمام هذا الوضع، طالب الكثيرون من أفراد الجالية المغربية بالخارج بتبسيط وتسهيل المساطر الجمركية خلال فترة العبور في العطلة الصيفية، خاصة في الموانئ والمطارات، لتقليل وقت الانتظار وتفادي التعقيدات الإدارية، فضلا عن تيسير إدخال الممتلكات الشخصية والهدايا، مع توفير توضيحات واضحة حول القواعد المعمول بها.
وتمثل الاستجابة لهذه المطالب خطوة هامة نحو بناء جسر تواصل أكثر قوة وفعالية بين الجالية المغربية ووطنها، كما تساهم في توفير تجربة عبور أكثر إنسانية وسلاسة.
التعاليق (0)