تم العثور يوم أمس الثلاثاء فاتح يوليوز الجاري على جثة أستاذ يبلغ من العمر 49 سنة داخل شقته بحي المطار بمدينة الجديدة، في ظروف وصفت بـ”الغامضة”، وذلك بعد ساعات من إطلاقه نداء استغاثة عبر الهاتف دون تلقي أي استجابة.
وبحسب مصادر محلية، فقد كان الضحية يشتغل أستاذا بإحدى المؤسسات التعليمية القروية بدوار “الغضبان” التابع لجماعة مولاي عبد الله، وكان يعيش بمفرده في شقته بالمدينة.
وأفادت ذات المصادر بأن الهالك كان قد عاد من مدينة الدار البيضاء وتوقف لتناول وجبة عشاء في أحد مطاعم محطات الوقود على الطريق، غير أنه شعر عند وصوله إلى البيت بألم حاد في البطن، دفعه إلى إجراء اتصالات هاتفية بعدد من أصدقائه والوقاية المدنية، يطلب فيها تدخلا عاجلا، غير أن التأخر في التدخل كان كفيلا بتحويل نداء النجدة إلى خبر وفاة صادم.
وبحسب المصادر نفسها، فقد تم العثور على الأستاذ لاحقا جثة هامدة داخل شقته وسط مؤشرات أولية على تعرضه لتسمم غذائي، فيما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في الحادث، وتشريح الجثة لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
وشملت التحقيقات الأمنية مراجعة كاميرات المراقبة في محيط سكن الهالك، إلى جانب جمع معطيات حول تحركاته الأخيرة، بما في ذلك احتمال أن يكون قد تناول وجبته رفقة شخص آخر، أو وجود شبهة تسميم متعمد، في انتظار نتائج الطب الشرعي والتقارير الأمنية.
وخلف هذا الحادث حالة من الحزن في أوساط زملاء الضحية وتلاميذه، خاصة أنه كان قد حصل، قبل ثلاثة أيام فقط، على شهادة الدكتوراه بعد سنوات من البحث والدراسة.
التعاليق (0)