هزّت جريمة بشعة ساكنة حي “جنان الزهرة” بجماعة عين عتيق، التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، بعد أن أقدم شاب في الـ37 من عمره، ليلة الجمعة، على قتل والدته الثمانينية بطريقة مروعة، داخل منزل الأسرة، بسبب خلاف حول مبلغ مالي لشراء المخدرات.
ودخل الجاني في حالة هستيرية عنيفة إثر مشادة كلامية مع والدته، التي رفضت تمكينه من المال، قبل أن يفقد السيطرة على أعصابه ويوجه لها طعنات قاتلة أنهت حياتها على الفور، في واقعة خلفت صدمة عارمة واستياءً واسعًا بين سكان الحي.
وأكدت مصادر محلية أن الجاني لا يعاني من أي اضطرابات نفسية كما تم الترويج له، بل يُعرف بسلوكاته العدوانية الناجمة عن إدمانه المزمن على المخدرات، وهو ما وثقته شهادات الجيران الذين أشاروا إلى تكرار اعتداءاته وسلوكاته التخريبية.
وقبيل اكتشاف الجريمة، رصد الجيران المتهم وهو يقوم بتكسير زجاج سيارات مركونة بجوار منزله، ما دفعهم إلى إبلاغ عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بعين عتيق، والتي تدخلت بسرعة وتمكنت من توقيفه في حالة هستيرية شديدة الخطورة.
وجرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، فيما فتحت النيابة العامة تحقيقًا معمقًا لتحديد كافة ملابسات الجريمة وتفاصيلها الدقيقة.
وأثارت هذه الفاجعة المؤلمة موجة من الغضب الشعبي، وسط دعوات عاجلة لتكثيف جهود محاربة ترويج المخدرات بالإقليم، الذي تحول إلى ملاذ يومي لعشرات المدمنين الباحثين عن المواد المخدرة دون رقيب. كما عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن قلقهم من تصاعد جرائم العنف المرتبطة بالإدمان، خاصة تلك التي تستهدف الأصول، محذرين من انهيارات اجتماعية وشيكة في حال استمر التساهل مع هذه الظواهر الخطيرة.
التعاليق (0)