هدمت السلطات المحلية في سلا، يوم الأربعاء 21 ماي 2025، “فيلا السبوعة”، ذلك المبنى الغامض الذي ظل شامخاً على مدى عشرين عاماً، متجاوزاً القوانين ومثيراً التساؤلات بين السكان والجهات الرسمية.
صاحب الفيلا، محامٍ من هيئة الرباط، استمر في البناء والهدم والتزيين داخل العقار بطريقة فوضوية، متجاهلاً القوانين، كأنه يملك الأرض وما عليها. خلال هذه الفترة، ظلت السلطات تغض الطرف عن المخالفات العديدة التي شابت المشروع، مما أثار جدلاً واسعا حول من كان يمنح هذا المبنى الحصانة ويتيح لصاحبه الاستثناءات.

كان سكان مدينة سلا يتساءلون عن هوية هذا الشخص الذي يعيش وكأنه في مملكة خاصة به، وعن الجهات التي كانت تحميه طوال عقدين من الزمن، في تحدٍ فاضح للسلطات والقوانين المحلية.
ومع بداية العام 2025، وبعد ضغوط متزايدة، تحركت الجرافات فجأة لهدم الفيلا رغم معارضة صاحبها، في خطوة اعتبرها الكثيرون استعادة للنظام والقانون.

يُذكر أن فيلا السبوعة كانت مصدر جدل بين من يرى فيها عملاً فنياً معمارياً فريداً يمكن استثماره ثقافياً وسياحياً، وبين من يعتبرها نموذجاً للتجاوز والفساد في مجال البناء.
ويبقى السؤال مطروحاً: من كان وراء غض النظر عن هذا المشروع خلال عشرين عاماً؟ ومن يتحمل المسؤولية عن السماح لهذا التحدي بالبقاء؟
هذا الحادث يؤكد على ضرورة تعزيز تطبيق القانون ومراقبة المشاريع العمرانية بدقة، لضمان احترام المصلحة العامة وحماية البيئة الحضرية من التجاوزات.
التعاليق (0)